الجمعة، 28 مارس 2014

خطاب سؤال الذات

* تقديم : اذا كانت مدرسة البعث والاحياء قد قامت على انقاض عصور الانحطاط فان المدرسة الرمنسية جاءت لتتجاوز المرحلة الاحيائية في الادب العربي مستجيبة في نشئتها الى التحولات الجدرية التي عرفتها الحيات العربية اوائل القرن السابق على كافة المستويات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والفكرية وهي مدرسة كان همها الاول هو اعادة الاعتبار للذات وانشغالاتها الوجودية وقد تمظهرت من خلال مدارس متعددة من بينها المدرسة المهجرية ومن روادها : جبران خليل جبران ,إيليا ابو ماضي , نسيب عريضة , ميخائيل نعيمة ...( الشاعر(ة) الذي ساعدته ثقافته في انشاء شكل شعري يعبر على مواقفه فالى أي حد تجسد قصيدته "عنوان القصيدة "خصائص ومقومات سؤال الذات شكلا ومحتوى ؟

* الفرضية : يؤشر عنوان النص , وبداية ونهاية القصيدة على ان موضوعا سيرتبط ب ( مضمون القصيدة) + التعليق على المضمون+اما على مستوى الشكل الهندسي فتبدو القصيدة وفية للعرف القديم من حيث البناء والوزن والقافية والروي

* المضامين : تقسيم النص الى وحداته الاساسية * في مستهل القصيدة ...*ثم جاء ليبين ...* وفي نهاية القصيدة...

* الحقول الدلالية : وتوسل الشاعر بمعجم توزع بين حقلين دلاليين ( حقل الذات – ذات الشاعر ) و(حقل الطبيعة ) مع اعطاء امثلة وبيان دورها في القصيدة ( وهما حقلان جسدى مكانت .... لدى الشاعر... ) + العلاقة بينهما. { هيمنة حقل الذات على حقل الطبيعة = تعبير الشاعر عن احاسيسه وتأملاته /...}

* البنية الايقاعية : ولخدمة هذه المضامين والحقول وظف الشاعر بنية ايقاعية ويتجلى ايقاعها الخارجي في الحفاض على نظام الشطرين المتوازيين المتناظرين ووحدة القافية والروي والتصريع في البيت 1 وقد نظم الشاعر قصيدته على بحر ( --- ) الذي يتماشى مع غرض (/ الحزن / الفرح / ...) اما ايقاعها الداخلي فنقف عليه فنقف عليه من خلال التوازي في الابيات ( مثلا 12 -5-6-1 ) ومن خلال التكرار (صوائت ٍ. ِ . ُ . َ ـ ــا ــى ) و ( الصوامت و ت ا ا ) و بعض الكلمات وقد ساهمت في اغناء القصيدة على مستوى الايقاع .

* الصورة الشعرية : -اعتمد الشاعر في بناء مكونات الصورة الشعرية على علاقة المشابهة والتي تمثلت في ببعض الصور الشعرية توزعت بين التشبيهات (......) والاستعارات (....)

- اما علاقة المجاورة : الكناية (...) و المجاز( ....) و التشخيص وانسنة الطبيعة...

* وضيفة الصورة الشعرية : اما وظيفة هذه الصورة على العموم فهي تتجاوز التجميل الى الايحاء والتعبير بل والثأتير احيانا .

* الاسلوب : ولجعل هذه الصور اكثر دلالة وثأثيرا توسل الشاعر اسلوبا هيمنت عليه الجمل ( الفعلية أو الاسمية ) التي اغنت موسيقى النص الداخلية وقدرتها على اجلاء مدى تفاعل الشاعر مع موضوعه كما حضر الاسلوب الخبري بكثافة (...../....) ونقف على الاسلوب الانشائي من خلال صيغ النداء..والقسم..والاستفهام..والامر...

كما وضف الشاعر ضمير المخاطب ليقربنا من دواخله وضمير الغائب الذي لخص فلسفته في الحياة .

* خاتمة : ومن خلال هذه القراءة نستنتج ان قصيدة ( عنوان القصيدة ) قد مثل مقومات سؤال الذات من حيث الشكل والمضمون كما ان النص عبارة عن وقفة تأملية ولحظة صادقة حاول الشاعر فيها ابراز / اتباث ( مقصدية الشاعر من القصيدة ) وقد بلغ لنا الشاعر هذه التأملات من خلال لغة تنهل من اليومي وبنية ايقاعية تجمع بين الجديد والقديم وصورة شعرية اعتمدت على الحيلولة في الطبيعة والتشخيص وجنحت الى الايحاء والتعبير واسلوب تهيمن عليه الجمل الفعلية والخبرية وضمير المتكلم . 



خطاب إحياء النموذج

* تقديم : جاءت حركة احياء النمودج كرد فعل بديهي على مرحلة الانحطاط وكاستجابة لتحولات منها انتعاش المد القومي - نشأة الفكر السلفي- رفض الاستبداد العثماني , التي عرفها العالم العربي في عصر النهضة علاوة على التلاقح مع الغرب والحاجة الى كتابة تعيد الاعتبار الى الشعر العربي , بعد فترت الجمود التي اصابته , وقد بني هذا التيار على اسس استلهام الموروث السعري العربي شكلا ومحتوى كما ضمت العديد من الرواد امثال البارودي , معروف الرصافي , جميل صدقي ,شوقي, الجواهري ,علال الفاسي , محمد بن براهيم و صاحب الموضوع هذا....الذي ساعدته ثقافته في انشاء شكل شعري يعبر على مواقفه فالى أي حد تجسد قصيدته "عنوان القصيدة "خصائص شعر احياء النموذج شكلا ومحتوى ؟

* الفرضي ة : يؤشر عنوان النص , وبداية ونهاية القصيدة على ان موضوعا سيرتبط ب ( مضمون القصيدة) + رثاء/حزن/ فرح/ تامل/ يأس

* المضامين : تقسيم النص الى وحداته الاساسية * في مستهل القصيدة ...*ثم جاء ليبين ...* وفي نهاية القصيدة...

* الحقول الدلالية : وتوسل الشاعر بمعجم توزع بين حقلين دلاليين ( حقل الذات – ذات الشاعر ) و(حقل الثرات ) مع اعطاء امثلة وبيان دورها في القصيدة ( وهما حقلان جسدى مكانت الفقيد لدى الشاعر )

والى جانب هذه الحقول نقف على معجم ثراثي / تقليدي / ...امثلة من القصيدة (كلمات من القصيدة دالة على هذا المعجم )

* البنية الايقاعية : ولخدمة هذه المضامين والحقول وظف الشاعر بنية ايقاعية ويتجلى ايقاعها الخارجي في الحفاض على نظام الشطرين المتوازيين المتناظرين ووحدة القافية والروي والتصريع في البيت 1 وقد نظم الشاعر قصيدته على بحر ( --- ) الذي يتماشى مع غرض ( الرثاء / الحزن / الفرح / ...) اما ايقاعها الداخلي فنقف عليه فنقف عليه من خلال التوازي في الابيات ( مثلا 12 -5-6-1 ) ومن خلال التكرار (صوائت ٍ. ِ . ُ . َ ـ ــا ــى ) و ( الصوامت و ت ا ا ) و بعض الكلمات وقد ساهمت في اغناء القصيدة على مستوى الايقاع .

* الصورة الشعرية : علاقة المشابهة : وليقربنا الشاعر اكثر من دواخله استعان ببعض الصور الشعرية توزعت بين التشبيهات (......) والاستعارات (....)

- علاقة المجاورة : الكناية (...) و المجاز( ....)

* وضائف الصورة الشعرية : وقد مارست هذه الصورة الشعرية على العموم الوضيفة التزيينية والتجميلية التي كانت تمد معاني النص بأبعاد اخرى جديدة .

* الاسلوب : ولجعل هذه الصور اكثر دلالة وثأثيرا توسل الشاعر اسلوبا هيمنت عليه الجمل ( الفعلية / الاسمية ) التي اغنت موسيقى النص الداخلية وأبرزت مدى تفاعل الشاعر مع اللحظة التي عاشها من جهة ثانية , كما استعان بالاسلوب الخبري (.....) لانه يشركنا في لحظات عايشها , كما حضر الاسلوب الانشائي من خلال الامر ... والنداء ... والاستفهام ....والقسم ( لعمرك) وهي اساليب عكست لنا الحاله النفسية للشاعر الذي رفض تصديق هذه الفاجعة . توزعت ضمائر النص بين ضمير المتكلم الذي قربنا من الشاعر وضمير المخاطب الذي جسد مكانة الفقيد ...والغائب الذي كمل وضيفة المخاطب والمتكلم .

* خاتمة : ومن خلال هذه القراءة نستنتج ان قصيدة ( عنوان القصيدة ) تتمثل دائم و الى حد بعيد من مقومات احياء النمودج فعلى مستوى المضمون ظل الشاعر وفيا لغرض الرثاء / ..../.../ , وعلى مستوى الشكل استوقفتنا لغة لم يتخلص فيها الشاعر عن المعجم الثراتي وبنية ايقاعية ظلت وفية لعمود الشعر وصورة شعرية لم تبتعد عن المحسوس وعن التشبيه والاستعارة وعن الوضيفة التزيينية واسلوب تهيمن علية الجمل الفعلية والخبرية .


المقالة

* تقديم : المقالة فن نثري ظهلرت اوائل القرن الماضي بعد ثورة الصحافة والتلاقح مع الغرب والحاجة الى تواصل فعال مع المتلقي ولعل اهم مايميزها وحدة الموضوع والاختزال وتنوع غالمضامين ومن روادها عبد الكريم غلاب, محمد بنيس , وعبد الله كنون ( الناقد الذي استفاد من تجربته في اختيار هذا الفن الادبي لنقل مواقفه ورؤاه ,فماهو موضوع مقالته هذه وماهي طرائق عرضه لها.

*الفرضية : نلاحظ ان عنوان النص وبدايته ونهايته هي مؤشرات تحيل على ان الناقد سيقدم وجهة نظره بخصوص (الشعر الحر/الرومانسي/القصة/المنهج/...) وان النص عبارة عن مقالة ادبية .

* الفرضية : يوحي الينا عنوان النص وبعض المصطلحات الدالة على اننا بصدد نص نقدي وفي سيتناول الناقد....

* المضمون : تلخيص ماجاء بالمقالة...

* التعليق على المضمون : ( ابداء رأي الكاتب ).

* الاطار المرجعي : وعلى مستوى الاطار المرجعي النص اعتمد الناقد على مرجعيات متعددة ويمكن ان نلتمسها من خلال مرجعية تاريخ الادب من خلال تتبع ضمني لرحلة القصيدة العربية من الماضي الى المستقبل / مرجعية فلسفية من خلال فلسفة الشاعر "الناقد " فيما يتعلق بالشعر الحديث ومضامينه / مرجعية دينية حظرت من خلال " من النص بإعتبار ما سبق سوى امثلة " / مرجعية مرتبطة بنظرية الملتلقي ... / الغير القادر على مسايرة مضامين ورؤاه المتمعنة / وجه غامض ومحير .د

* طرائق العرض : اتبع الكاتب منهجية استنباطية حيث انتقل من العام الى الخاص ..../ استقرائية حيث بدء الحديث عن ....بصفة عامة ثم انتقل بعد ذلك الى المقارنة بين ...وبين...ليخلص في النهاية الى التأكيد عن جمالية موسيقى النص الداخلية. جمل النص طويلة او قصيرة او تفسيرية فقرات النص اما متجانسة او غير متجانسة اما لغة النص فهي مباشرة او غير مباشرة تبليغية او اقناعية وللدفاع عن اطروحته وضف الكاتب بعض اساليب الحجاج من خلال التعريف... / اسلوب التفسير ... / اسلوب الاستشهاد ... / الوصف عندما وقف عند مميزات...

* الانسجام : وقد حضر الانسجام من خلال (المرسل : الكاتب والمتلقي : القراء و موضوع الرسالة : مضمون النص والفضاء : الزمان و المقصيدية : مغزى الكاتب من القصيدة ).

* الحجاج :وللاقناع باطروحته وظف الكاتب بعض اساليب الحجاج { التعريف / الوصف / ...}

* اسلوب السرد :

* اسلوب المقارنة :

* خاتم ة : نستخلص مما سبق ان النص طرح قضية نقدية في الادب العربي عموما والشعرية خصوصا كما انه سعى الى الدفاع عن (شعر التفعيلة –القصة-الرمنسي...) و على مستوى الشكل يمثل النص مقومات فن المقالة الادبية من حيث طبيعة المعجم النقدي الذي هيمن عليه ماهو (شعري ,قصصي...) وعلى مستوى المرجعيات التي لم تحد على هذا السياق وعلى مستوى المنهجية الاستنباطية وتوظيف بعض اساليب الحجاج كالوصف والمقارنة .

  

تكسير البنية وتجديد الرؤيا

* التقديم : شعر تكسير البنية هو تيار ظهر اواسط القرن الماضي وقد ساعد في ظهوره عدة عوامل اهمها آثار الحربين , نكبة فلسطين , انكسارات العالم العربيوتسرب المد الشيوعي والتلاقح مع الغرب وقد اعتمد على خرق مقومات القصيدة التقليدية شكلا ومحتوى , وتعامل مع النص الشعري كرؤية شاملة كما وظف الاسطورة والرمز والانزياح ومن رواده بدر شاكر السياب , صلاح عبد الصبور , محمد بنيس , عبد الوهاب البياتي ,ونازك الملائكة ... الشاعر(ة) الذي ساعدته ثقافته في انشاء شكل شعري يعبر على مواقفه فالى أي حد تجسد قصيدته "عنوان القصيدة "خصائص ومقومات شعر التفعيلة شكلا ومحتوى ؟

* الفرضي ة : يؤشر عنوان النص , وبداية ونهاية القصيدة على ان موضوعا سيرتبط ب ( مضمون القصيدة) + خرق البنية الايقاعية التقليدية وطريقة توزيع النص => نحن امام قصيدة تكسر و تخرق النظام القديم و تقدم لنا موقف الشاعر من واقعها.

* المضامين : تقسيم النص الى وحداته الاساسية * في مستهل القصيدة ...*ثم جاء ليبين ...* وفي نهاية القصيدة...

* الحقول الدلالية : وتوسل الشاعر بمعجم توزع بين حقلين دلاليين ( حقل الامل) و(حقل اليأس ) مع اعطاء امثلة وبيان دورها في القصيدة

* البنية الايقاعية : ولخدمة هذه المضامين والحقول وظف الشاعر بنية ايقاعية ويتجلى ايقاعهاالخارجي من خلال خرق النظام العمودي ذي الشطرين المتساويين المتناضرين/ وحدة القافية والروي / وكبديل للمقاطع والاسطر الشعرية المتفاوتت الطول المبتدأة والمنتهية ببياض بالاضافة الى التنويع في الروي والقافية + الجمل الشعرية ( طويلة/قصيرة/متوسطة ).كما وضف بحر .... اما الايقاع الداخلي للقصيدة فقد وقف على التوازي الذي توزع بين التام والغير تام كما حضر تكرار السطر الشعري وتكرار (صوائت ٍ. ِ . ُ . َ ـ ــا ــى ) و ( الصوامت و ت ا ا ) وقد تجسدت التكرارات في مد القصيدة بالتجانس الموسيقى . وتفسر هذه الهيمنة التدفق الشعوري العاطفي الوارد في النص والمطبوع بنوع من التيه والحظر / الضياع / ...

* الصورة الشعرية: تجاوزت المألوف سواء من خلال مكوناتها او دلالاتها فالشاعر توسل بالانزياح ( إسناد شيء غير عاقل لشيء عاقل ) => /نامت يدي /دلالي/اما النحوي=> جف على خطواته قلبه / والعروضية هو ذلك الجرس الموسيقي المتناغم . كما وضف الرمز /ديني / تاريخي / طبيعي / ادبي / شخصي .

( + بالنسبة لتجديد الرؤيا ) :اما على مستوى الاسطورة فالنص غني بها .... وقد ادت هذه الصور وظيفة تأبيرية ثأتيريةقوامها تبليغ رؤيا الشاعر بخصوص واقعه.

* الاسلوب : حضور واضح للجمل الفعلية ... الى جانب الجمل الاسمية....حضر في النص الاسلوب الخبري...والانشائي...ولقد تمظهرا من خلال الاستفهام التمني الامر , كما توزعت الضمائر بين المتكلم ...والغائب..والمخاطب...

* خاتمة : يمكن اختزال مقصدية النص على مستوى المضمون ...وعلى مستوى الشكل نمط شعري جديد يكسر المألوف ويحتوي على كل الرؤى والتصورات .وبالتالي يتبين لنا اننا بحضرت نص يمثل مقومات شعر تكسير البنية وتجديد الرؤيا.



المسرح

* تقديم : المسرح اب الفنون كما يعتبر من الاجناس الادبية التي اقتحمت حياة العرب بفعل ما عرفته الفترة من متغيرات وما ساهم به عامل المثاقفة بالاضافة الى الحاجة الفطرية الى الفرجة ومن اهم مميزاته الحدث الحوار الصراع الدرامي ومن رواده في العالم العربي توفيق الحكيم , الطيب لعلج, عبد الكريم برشيد...فماهو موضوع مسرحيته وما هي الادوات الفنية التي وظفها الكاتب لتبليغ مواقفه ؟

* الفرضية : يحمل عنوان النص وبداية ونهاية المسرحية مشيرات دالة على اننا بصدد نص مسرحي ترتبط احداثه ب(...)

*المتن الحكائي : تقسيم مشاهد المسرحية: تتشكل المسرحية من ( مشهدين متكاملين / ثلاث مشاهد ...) المشهد الاول....المشهد الثاني ...

* القوى الفاعلة ( الشخصيات ): تقديم كل شخصية على حدة ابتداءا بالشخصية الرئيسية التي تعتبر شخصية محورية تنتمي الى طبقة اجتماعية متوسطة / بورجوازية .+ العلاقات بين الشخصيات علاقة تواصل / علاقة تعارض .+ الاحاسيس : من اهم الاحاسيس التي وردت في النص الحب /الغيرة /الكره/الخداع..

* البنية العاملية : عامل الذات : البطل , عامل الموضوع : الموضوع الذي تتمحور حوله القصة > علاقة وصل ورغبة , العامل المرسل : الذي يدفع العامل الذات نحو العامل الموضوع ,العامل المرسل اليه : المستفيد من الموضوع >علاقة ارسال , العامل المساعد :المساعد لعامل الذات, العامل المعارض . المعرقل لعامل الذات.> علاقة صراع.

*البنية العاملية المتطورة : - بنية تباين الرغبات : هي البداية 'الاستهلال).....- بنية الصراع : الصراع الذي دار بين الشخصيات ....- تفسخ البنية : حدث نهاية المسرحية .

* وضائف البنية العاملية : تقريب القارئ من مقصدية الكاتب ...+ الاثر الجمالي : تعزيز او تكسير افق انتظار المتلقي /تكسير افق انتظار المتلقي .

* القيم والانساق الفكرية وقد وجدت في النص بعض القيم الايجابية : الخير,تتعلم شيئا خيرا من المسرحية ...والقيم السلبية: الشر,تتعلم شيئا سيئا من المسرحية...وقد مال الكاتب الى القيم الايجابية من خلال تقديمه لرهان النص .

* الصراع الدرامي :- تمظهر الصراع الدرامي في مستويات الثلات- الصراع الجتماعي ( مثلا: صراع البرجوازية والفقراء )-الصراع النفسي : بين وشخصية اخرى . – الصراع الفكري : الصراع مع النفس (الحيرة).

* الزمان : الواقعي:....الرمزي والزمن النفسي....

* المكان: اما المكان فتوزع بين المكان الحقيقي ( المعاش والملموس) ... المكان الرمزي .....

* الحوار=> توزع الحوار في النص بين حوار داخلي مع النفس..../ حوار خارجي مع الشخصيات ../ حوار جدي.../ حوار ساخر.../ حوار هزلي "..." / حوار متسلط.../ حوار ماكر متحايل ...=> ووردت في النص بعض التعابير العامة التي وظفها الكاتب لاضفاء الواقعية عن موضوعه لتبسيط عملية التواصل في الحوار. * افعال الكلام :وردت في النص جمل تجاوزت القوة الحرفية الانجازية ( مثلا صحتك يا ابي ) الى القوة الانجازية الاستلزامية الى النصح والارشاد , الالتماس ,السخرية ,الوعد ,الوعيد ,والدعاء علية + الاستفهام .

* لغة النص : لقد حضرت فيها بعض التعابير العامية ولغة عربية فصحى .

* الخطاطة السردية : وضعية البداية...,العنصر المخل,وضعية الوسط,وضعية الانفراج وضعية النهاية .+ وظيفتها تقريبنا من تنامي الاحداث ومن مقصدية الكاتب اما اثرها الجمالي تعزيز او تكسير افق انتضار المتلقي .

* الارشادات: وقد حضرت الارشادات المسرحية منها مايدل على المخرج/ المتلقي/ ومنها ما يدل على الديكور..... اساليب البتروالانتقاء ...

* تركيب و تقويم=> خاتمة : النص من المسرح الاجتماعي/.../.../ ومن خلاله اوصل لنا الكاتب رسالة تؤكد ان مثال=> القيم المعنوية او الروحية هي التي ينبغي ان تشكل لحمة المجتمع وقد بلغها من خلال توظيف جل مقومات البناء الفني المسرحي.

  

القصة القصيرة

* تقديم : القصة القصيرة جنس ادبي فرض وجوده اوائل القرن الماضي استجابة لما عرفته المرحلة من تحولات اقتصادية وسياسية واجتماعية وفكرية . بالاضافة للمثاقفة . و لعل ما يميزها هو اللقطة و اللحظة و الالتصاق بالتفاصيل اليومية و من الاسماء الدالة على هدا السياق ( يوسف إدريس ,زكرياء تامر , محمد بتدي مبارك ربيع ...) هذا الاخير الذي تنوعت انشغالاته الادبية بين النقد والشعر وكتابة القصة فماهو موضع قصته ؟ وكيف قدمها لنا ؟ والى أي حد جسدت مقومان فن القصة شكلا ومحتوى ؟

* الفرضية : يحمل عنوان النص وبداية ونهاية النص مشيرات دالة على اننا بصدد نص قصصي ترتبط احداثه ب(...)

* المتن الحكائي : بدأت القصة عندما ...ثم....و...

* القوى الفاعلة ( الشخصيات ): تقديم كل شخصية على حدة ابتداءا بالشخصية الرئيسية التي تعتبر شخصية محورية تنتمي الى طبقة اجتماعية متوسطة / بورجوازية .+ العلاقات بين الشخصيات علاقة تواصل / علاقة تعارض * القيم والانساق الفكرية وقد وجدت في النص بعض القيم الايجابية : الخير,تتعلم شيئا خيرا من القصة ...والقيم السلبية: الشر,تتعلم شيئا سيئا من القصة...وقد مال الكاتب الى القيم الايجابية من خلال تقديمه لرهان النص .

* البنية العاملية : وقد تفاعلت هذه العوامل فيمابينها من خلال البنية العاملية للنص ويتجلى عامل الذات : البطل , عامل الموضوع : الموضوع الذي تتمحور حوله القصة > علاقة وصل ورغبة , العامل المرسل : الذي يدفع العامل الذات نحو العامل الموضوع ,العامل المرسل اليه : المستفيد من الموضوع >علاقة ارسال , العامل المساعد :المساعد لعامل الذات, العامل المعارض . المعرقل لعامل الذات.> علاقة صراع.

اما الاثر الجمالي فقد تجلى في تعزيز او تكسير افق انتظار المتلقي.

*الزمن : الزمن الواقعي او الفزيائي (الحقيقي ) في النص => وقد بدأ من لحظة اللقاء ... الى لحظة , اما الزمن النفسي ارتبط بالاسترجاع من خلال استحضار الشخصية للحظات (بيته الصراع مع احد الشخصيات )

* المكان : اما الفضاء القصصي الذي دارت فيه الاحداث فقد انطلق من ....

* السرد : يبدو السارد في هذه القصة انه اشار الى ادق التفاصيل وذلك من خلال الرؤية من الخلف او الرؤية مع وهو يقوم بوظيفتين الاولى سردية والثانية اجتماعية .

* الحوار : حظر بشكلين :الخارجي (بين شخصيتين ) من خلال...والداخلي حضر اثناء لحظة الاسترجاع .

* الخطاطة السردية : وضعية البداية ...,العنصر المخل,وضعية الوسط,وضعية الانفراج وضعية النهاية .+ وظيفتها تقريبنا من تنامي الاحداث ومن مقصدية الكاتب اما اثرها الجمالي تعزيز او تكسير افق انتضار المتلقي .

* الاستهلال : => دينامي : هو صوب القصة / ثابت : الديكور والفضاء قبل ... / تقدمي : تقديم الشخصية / معطل .

* النهاية : => سعيدة/ الهاوية الدرامية / حادث مفاجئ ، الرجوع الى وضعية هشة... / نهاية عقلية او فلسفية / غياب النهاية . تركها للقارئ كاستنتاج او نقط (...).

* العلاقات : => بين الاستهلال النهاية : اما تشابه / علاقة تعارض .

* خاتمة :=> يراهن النص القصصي على اهمية الوعي الصحيح. كما يعزز النص قيم ... ( التباث على المبدأ و القناعة والرضى على حساب القيم السلبية => الوصولية والتسلق الطبقي والاستغلال وتبرير الاخطاء ... ) ماتدور حوله القصة ... بإيجاز .

وقد اوصلها من خلال توظيف جل الميكانيزمات السردية من شخصيات والمتن الحكائي...

  

المنهج الاجتماعي

* المنهج الاجتماعي هو منهج يقارب الأدب من خلال ربطه بخلفياته الاجتماعية والتاريخية وهو يسند في مرجعياته إلى النظريتين الوضعية والماركسية وقد ظهر أواسط القرن الماضي ومن رواده طه حسين , محمد بنيس , ونجيب العوفي , ( الكاتب العربي الذي استفاد من قراءته في الأجناس الأدبية فاختار المنهج الاجتماعي يساءل به الظاهرة الأدبية . فإلى أي حد يمثل نصه هذا مقومات المنهج الاجتماعي شكلا ومحتوى ؟

* ملاحظة وفهم النص: النص الذي بين أيدينا عبارة عن مقالة نقدية سيتناول فيها الناقد مسيرة...( مضمون النص )

* المضمون : تناول الكاتب في هذا النص ( المضامين ) تقسيم المضامين على حدة./ حقب تاريخية...

* تحليل النص: يسعى الكاتب من خلال نصه " عنوان النص " أن يجيب عن الإشكالية التي فرضت نفسها في مرحلة......( إشكالية النص العامة ) لمقاربة الظاهرة الأدبية ؟ . إذ يبين بالدليل إن المنهج الاجتماعي قادر على أن يفسر الظاهرة الأدبية بدليل ( إشكالية النص) مثلا : مسار القصيدة العربية عبر العصور.

* المفاهيم والقضايا: توزع مصطلح النص النقدي على ثلاث حقول دلالية ( الحقل الاجتماعي: الجماعة, المجتمع/الحقل الأدبي : الشاعر العربي , للسان العربي, , الشعر/ الحقل التاريخي : الحقب التاريخية .) => هناك حضور يكاد يكون متساويا للحقول الثلاثة مما يؤكد بالملموس العلاقة الوطيدة بين المنظور الاجتماعي التاريخي والنص الأدبي.

* الإطار المرجعي : وردت في النص مرجعيات متعددة أهمها الماركسية ,اجتماعية , أدبية نفسية , بنيوية , تاريخية ,فلسفية...مثلا:المرجعية الماركسية تعرف من خلال الحديث عن البنية الذهنية والفكرية إما البنيوية عندما يتناول الكاتب مكونات القصيدة العربية مثال العمود الشعري و العرض و التفعيلة.

* طرائق العرض: منهجية النص "استنباطية (العام الى الخاص ) أو استقرائية ( الخاص الى العام )" +لغة النص ( لغة النص تقريرية اعتمدت على الطول لطابعها الحجاجي : التفسير/ الاقناع /...

* الاتساق :- الربط بين الجمل :الربط بأداة والربط بغير ادات , اما الاحالة فنجدها من خلال الاحالة النصية و استحضار الاسم " الشاعر او الناقد" دون ذكر الاسم وتكون عبارة عن" ــه " بمعنى ضمير عائد على ايم "الشاعر او الناقد "و الاحالة المقامية الضمير الذي يعود على الكاتب (نحن => الكاتب ) .

: - بين الفقرات : تكرار بعض الألفاظ التي تمثل موضوع الخطاب( كما هو الحال في الفقرة الثانية تكررت فيها بعض الألفاظ الواردة في الفقرة الاولي مثل :.../..../.../....) . اما على مستوى التعالق الدلالي فقد ارتبطت الفقرة الاولى بالبثانية بربط المنطق من خلال ( الواو :الإضافة / هكذا:التفسير/ ماان: النفي/ على الرغم:التعارض/لقد التوكيد/اذا...فان :الشرط/ لكن: التعارض .)

* الانسجام : وقد حضر الانسجام من خلال (المرسل : الكاتب والمتلقي : القراء و موضوع الرسالة : مضمون النص والفضاء : الزمان و المقصيدية : مغزى الكاتب من القصيدة ).

* الحجاج :وللاقناع باطروحته وظف الكاتب بعض اساليب الحجاج { التعريف / الوصف / ...}

* اسلوب السرد :

* اسلوب المقارنة :


سعى الكاتب الى اقناع المتلقي بقدرة المنهج الاجتماعي على تفسير الظاهرة الادبية .




المنهج البنيوي

المنهج البنيوي هو منهج وصفي يستبعد كل ماهو خارج نصي و يتعامل مع نص ادبي كبنية قائمة الذات. يمكن مقاربته من خلال مستوياته الداخلية. وقد ظهر اواسط القرن الماضي وتوسل في طريقة اشتغاله باللسانيات و علوم اللغة و من رواده في العالم العربي: عبد السلام المسدي/ كمال ابو ديب / محمد مفتاح / صلاح فضل الناقد المصري الذي افادته تجربته الجامعية و انشغالاته بالترجمة في بلورة قراءاته بالادب العربي من خلال المنهج البنيوي. فماهو موضوع نصه هذا؟ وكيف قدمه لنا؟

* ملاحظة و فهم النص: عنوان النص و بعض المشيرات اللفظية "......" تحيلنا على طبيعة النص النقدية و على ان موضوعه سوف يستوقفنا عند سمات المنهج البنيوي , فالى أي حد يمثل النص الذي بين ايدينا خصائص ومقومات المنهج البنيوي ؟

* ملاحظة وفهم النص: النص الذي بين أيدينا عبارة عن مقالة نقدية سيتناول فيها الناقد مسيرة...( مضمون النص )

* المضمون : تناول الكاتب في هذا النص ( المضامين ) تقسيم المضامين على حدة./ حقب تاريخية...

* تحليل النص: يسعى الكاتب من خلال نصه " عنوان النص " أن يجيب عن الإشكالية التي فرضت نفسها في مرحلة......( إشكالية النص العامة ) لمقاربة الظاهرة الأدبية ؟ . إذ يبين بالدليل إن المنهج البنيوي قادر على أن يفسر الظاهرة الأدبية بدليل ( إشكالية النص) مثلا : مسار القصيدة العربية عبر العصور.

* المفاهيم والقضايا: توزع مصطلح النص النقدي على ثلاث حقول دلالية ( الحقل البنيوي: البنية /الحقل الأدبي : الشاعر العربي , للسان العربي, , الشعر/ الحقل التاريخي : الحقب التاريخية .) => هناك حضور يكاد يكون متساويا للحقول الثلاثة مما يؤكد بالملموس العلاقة الوطيدة بين المنظور الاجتماعي التاريخي والنص الأدبي.

* الإطار المرجعي : وردت في النص مرجعيات متعددة أهمها, أدبية نفسية , بنيوية , تاريخية ,فلسفية... البنيوية عندما يتناول الكاتب مكونات القصيدة العربية مثال العمود الشعري و العرض و التفعيلة.

* طرائق العرض: منهجية النص استقرائية ( الخاص الى العام )" +لغة النص ( لغة النص تقريرية اعتمدت على الطول لطابعها الحجاجي : التفسير/ الاقناع /...

* الاتساق :- الربط بين الجمل :الربط بأداة والربط بغير ادات , اما الاحالة فنجدها من خلال الاحالة النصية و استحضار الاسم " الشاعر او الناقد" دون ذكر الاسم وتكون عبارة عن" ــه " بمعنى ضمير عائد على ايم "الشاعر او الناقد "و الاحالة المقامية الضمير الذي يعود على الكاتب (نحن => الكاتب ) .

: - بين الفقرات : تكرار بعض الألفاظ التي تمثل موضوع الخطاب( كما هو الحال في الفقرة الثانية تكررت فيها بعض الألفاظ الواردة في الفقرة الاولي مثل :.../..../.../....) . اما على مستوى التعالق الدلالي فقد ارتبطت الفقرة الاولى بالبثانية بربط المنطق من خلال ( الواو :الإضافة / هكذا:التفسير/ ماان: النفي/ على الرغم:التعارض/لقد التوكيد/اذا...فان :الشرط/ لكن: التعارض .)

* الانسجام : وقد حضر الانسجام من خلال (المرسل : الكاتب والمتلقي : القراء و موضوع الرسالة : مضمون النص والفضاء : الزمان و المقصيدية : مغزى الكاتب من القصيدة ).

* الحجاج :وللاقناع باطروحته وظف الكاتب بعض اساليب الحجاج { التعريف / الوصف / ...}

* اسلوب السرد :

* اسلوب المقارنة :

اي استفسار ارسله في رد على الموضوع 
او كلمة شكر 

الثلاثاء، 25 مارس 2014

مهارات كتابة إنشاء أدبي  في اللغة العربية للسنة الثانية باكلوريا آداب وعلوم إنسانية
---------------------------
 مدخل:
      تسعى هذه المحاولة إلى تجميع مهارات كتابة الإنشاء الأدبي في اللغة العربية للسنة الثانية باكلوريا، من خلال تحديد خطوات مكون التعبير والإنشاء كما هو مسطر في برنامج هذه المادة لهذا المستوى، لأنه الأساس والهدف من كل مكوناتها الأخرى (النصوص والدرس اللغوي) التي تسعى إلى خدمته، وتوظيفها، من جهة، واعتماد نماذج لامتحانات سابقة أو نصوص مختارة، من جهة ثانية، وتحليلها بتوضيح عناصر الإجابة، وتحرير نماذج مقترحة بغاية الاستئناس ليس إلا، لأن كل موضوع أو نص يفرض تعاملا خاصا  انطلاقا مما يقدمه. وتجدر الإشارة إلى أهمية تجنب اعتماد النماذج الجاهزة، والأساليب والعبارات المسكوكة.
1-  مهارات مكون التعبير والإنشاء  في السنة الثانية باكلوريا آداب وعلوم إنسانية:
     تتكون حصص التعبير والإنشاء، طيلة السنة الدراسية، لهذا المستوى من أربع وعشرين حصة، بمعدل ست حصص لكل مهارة من المهارات الأربع على النحو الآتي:
1-1-      مهارة كتابة إنشاء أدبي حول نص شعري: حصتان لأنشطة الاكتساب، وحصتان لأنشطة التطبيق، وحصة لأنشطة الإنتاج، وحصة أخيرة لأنشطة التقويم.
1-2-      مهارة كتابة إنشاء أدبي حول قضية أدبية: الحصص نفسها.
1-3-      مهارة كتابة إنشاء أدبي حول نص نثري إبداعي: الحصص نفسها.
1-4-      مهارة كتابة إنشاء أدبي حول قضية أو قولة نقدية: الحصص نفسها.


2-        الخطوات العامة لكتابة إنشاء أدبي:
أ‌-       التأطير: وتتضمن هذه الخطوة؛ وضع النص في سياقه الأدبي العام، وملاحظة عتباته (العنوان، والمؤلف، والمصدر والبداية أو النهاية إن أمكن)، وافتراض موضوعه.
ب‌- التفكيك والتحليل: تفكيك مكونات النص الدلالية والفنية وتحليلها، إذا تعلق الأمر بنص شعري أو إبداع نثري (القصة والمسرحية)، أو الدلالية والمنهجية، إذا تعلق الأمر بقضية أدبية أو قضية نقدية.
ت‌-  تجميع وتركيب: تجميع المنجز السابق وتركيبه في خلاصة مركزة، وتذييلها بتعليق أو رأي خاص.
وكل ذلك وفق التصميم المعروف في الكتابة الإنشائية : مقدمة، وعرض، وخاتمة.
3-        الخطوات الخاصة بكل مهارة:
3-1-      مهارة كتابة إنشاء أدبي حول نص شعري:
     قسم الشعر العربي الحديث، وفق برنامج وزارة التربية الوطنية، في هذا المستوى، على مجزوءتين: المجزوءة الأولى، خاصة بـالشعر العربي الحديث: من إحياء النموذج إلى سؤال الذات، أي تتضمن محورين؛ الأول خاص بإلبعث وإحياء النموذج، والثاني خاص بسؤال الذات أو الرومانسية العربية. والمجزوءة الثانية ؛ تكسير البنية وتجديد الرؤية؛ الأول خصص له المحور الأول، والثاني المحور الثاني.
    وبسبب هذا التقسيم، فإن كل تيار شعري أو محور، يقتضي تعاملا خاصا به؛ سواء تعلق الأمر بالتأطير أم بالتحليل، لاختلاف السياق الأدبي، والبنيات الدلالية و الفنية، وللتطور والتجديد اللذين عرفهما الشعر العربي الحديث من نهاية القرن التاسع عشر إلى حدود النصف الثاني من القرن العشرين . لهذا سيتم الحديث عن الخطوات الخاصة بكل محور رغم ما يمكن أن يلاحظ من تكرار أحيانا، وفي الإعادة إفادة كما يقولون. مع الإشارة إلى بعض الأسماء أو الشعراء، لأنه أحيانا يكفي معرفة الشاعر لتعرف التيار الذي ينتمي إليه، والخطوط العامة للاتجاه. وأي إغفال لهذا الجانب، وبخاصة في التأطير يمكن أن يؤدي إلى الخروج عن الموضوع.

أ‌-         إحياء النموذج :
      ويسمى أيضا تيار البعث والإحياء، أو الكلاسيكية العربية،  أو التيار الكلاسيكي، أو التقليدي في الشعر العربي الحديث. ومن أبرز الشعراء الذين مثلوا هذا الاتجاه: محمود سامي البارودي، وأحمد شوقي وحافظ إبراهيم في مصر، ومعروف الرصافي، ومحمد مهدي الجواهري ، وجميل صدقي الزهاوي في العراق،وإبراهيم اليازجي، وخليل اليازجي، وأمين نخلة في لبنان، ومحمد بوشريبة، وعبد الرزاق كرباكة ومصطفى خريف في تونس، ومحمد غريط، ومحمد بوجندار، ومحمد السليماني، ومحمد القري، ومحمد بن إبراهيم، والمختار السوسي، وعبد الله كنون، ومحمد الحلوي، وعلال الفاسي في المغرب، وغيرهم في كل الأقطار العربية.
    وأهم الأسس التي قام عليها البعث والإحياء هي:
-         استلهام التقاليد الفنية للقصيدة العربية في أوج عصور ازدهار الأدب العربي (الشعر الجاهلي، والأموي والعباسي والأندلسي) هذه التقاليد التي تتجلى في البناء العمودي التقليدي (القديم)، واللغة (جزالة اللفظ، ومتانة الأسلوب..)، والأغراض (المدح، والرثاء، والهجاء، ووصف الطبيعة، والغزل...)، والمعاني، والصورة الشعرية،  والإيقاع (وحدة الوزن والقافية والروي).
-         تطويع النموذج التقليدي ليستجيب لروح العصر ؛ حيث عبر الشعراء عن قضايا عصرهم من خلال الشكل العمودي التقليدي .
-         ومن أهم مظاهر التأثر بالشعراء القدامى انتشار المعارضات.
      فإذا كان النص المراد تحليله أو كتابة موضوع إنشائي حوله ينتمي إلى هذا الاتجاه، فيمكن اقتراح ما يأتي:
     التأطير:
     - السياق الأدبي العام والخاص؛ ويمكن في هذا الباب الإشارة إلى انتكاس الشعر العربي وتخلفه وضعفه خلال عصر الانحطاط. ومن سمات هذا الانحطاط؛ الإفراط في الصنعة والتكلف، والتقليد الضعيف للقدامى...، ثم دور شعراء البعث والإحياء، وأهم مظاهر هذا البعث، كما سبقت الإشارة أعلاه، وبعض ممثلي هذا الاتجاه....
    - ملاحظة العتبات: العنوان؛ والمصدر والشاعر، ومن خلالهم يمكن تعرف الاتجاه أيضا، ويمكن الإشارة إلى البيت الأول أو الأخير.  ففي القصيدة العربية التقليدية يتم التزام التصريع. ومن العتبات يمكن معرفة الغرض الشعري أيضا، فتتم الإشارة إليه .
    التفكيك والتحليل:
    وفي هذا الباب أو المرحلة أو الخطوة، يجمل مقاربة ما يأتي:
-         الموضوع الرئيس للقصيدة أو الغرض الشعري.(الفخر..المدح..الرثاء...)، والموضوعات الفرعية.
-         الوحدات الدلالية  أو موضوعات القصيدة الفرعية؛ وينبغي الإشارة إلى بداية كل وحدة ونهايتها، ووضع عنوان مناسب لها . مثال: الوحدة الأولى؛ وتبتدئ من البيت الأول إلى البيت الثالث أو غيره، ويمكن وسمها بالعنوان الآتي:"..."...إلخ.
-         المعجم، وتقسيمه بحسب الحقول الدلالية السائدة: يقسم معجم النص بحسب الحقول المهيمنة إلى حقلين في الأغلب، وتستخرج بعض ألفاظ كل حقل لتوضع في جدول مناسب، وتحدد العلاقة بينهما. مثال:
    
المعجم الدال على الفخر (مثلا)
أم الحقل الدلالي الدال على الفخر أو غيره
المعجم الدال على الاعتزاز بالنفس (مثلا)
      إلخ بحسب القصيدة.
ألفاظ تنتمي لهذا المعجم
 ألفاظ تنتمي لهذا المعجم
   والعلاقة التي تربط بين الحقلين المعجميين...
-         الصورة الشعرية: سيادة الصورة الشعرية التقليدية، حيث تمثل بواسطة؛ التشبيه (استخراج أمثلة)، والاستعارة (أمثلة)، والكناية إن وجدت...
-         الإيقاع: أ- الإيقاع الخارجي: تقطيع بيت وتعرف وزنه (البحر)،أو الإشارة إلى البحر فقط وتفاعيله وما حدث فيها من تغييرات إن أمكن. ثم القافية ونوعها،  والروي، والتصريع، والتدوير إن وجد.
             ب-الإيقاع الداخلي: التكرار – التوازي (استخراج أمثلة من النص)
ثم الإشارة إلى الوظائف؛ أي وظيفة الصور الشعرية أعلاه ووظيفة الإيقاع الخارجي والداخلي...
     تركيب:
          تلخيص ما سبق والتعليق عليه، وملاحظة مدى تمثيلية القصيدة، انطلاقا من التحليل، للاتجاه الشعري الذي تنتمي إليه، ومظاهر تحققه.
نموذج
    النص: (القصيدة مأخوذة من كتاب "الممتاز في اللغة العربية للسنة الثانية باكلوريا"، ص22)
          قال محمود سامي البارودي بعد وصوله إلى جزيرة "سرنديب"، وقد رأى ابنته في المنام:
                                         سوف يبين الحق
1-    تأوَّب طيف من "سميرة" زائـــــرُ          وما الطيف إلا ما تريه الخواطــــر
2-    تمثلها الذكرى لعيني، كأننــــــــــي         إليها على بعد من الأرض ناظـــــر
3-    فطورا أخالُ الظن حقا، وتـــــــارة          أهيم فتغشى مقلتيَّ السَّمـــــــــــادِرُ
4-    فيا بعد ما بيني وبين أحبتـــــــــــي          ويا قرب ما الْتَفَّـتْ عليه الضمائـر
5-    ولولا أماني النفسِ وهْيَ حياتـــهــا           لما طار لي فوق البسيطةِ طائـــرُ
6-    صبرتُ على كُرْهٍ لِما قد أصابنـــي          ومن لم يجد مَنْدوحَةً فهْوَ صابــــر
7-    إذا المرءُ لم يركن إلى الله في الـذي          يحاذرُهُ من دهره فهو خاســـــــــر
8-    وإن هو لم يصبر على ما أصابـــه           فليس له في معرض الحق ناصــر
9-    ومن لم يذق حلو الزمان ومــــــره           فما هو إلا طائش اللبِّ نافــــــــــر
10  - فلولا العلا ما أرسل السهم نـازع           ولا شهر السيفَ اليمانيَّ شاهـــــرُ
11   ملكت عُقابَ الملك وهْ كسيـــــــرة           وغادرتها في وكرها ومهي طائــر
12   ولو رمت ما رام امرؤ بخيانــــــة           لَصَبَّحَنِي قِسْطُ من المال غامــــــر
13  ولكن أبت نفسي الكريمة ســـــــوأةً           تعاب بها ، والدهر فيه المعايِـــــرُ
14  فلا تحسبنَّ المالَ ينفع ربَّــــــــــــــهُ          إذا هو لم تحمد قِراهُ العشائـــــــــر
15  فقد يستجم المال والمجد غائــــــــب          وقد لا يكون المال والمجد حاضـر
16  أنا المرء لا يثنيه عن درك العــــــلا         نعيم، ولا تعدو عليه المفاقـــــــــــر
17  قؤولٌ وأحلام الردال عـــــــــــوازب         صؤول وأفواه المنايا فواغــــــــــر
18  فلا أنا إن أدناني الوجد باســــــــــــم          ولا أنا إن أقصاني العُدْمُ باسِـــــــر
19  فما الفقر إن لم يدنس العِرْضُ فاضحٌ          ولا المال إن لم يَشْرُفِ المرءُ ساترُ
20  فإن كنت قد أصبحت فَللأَّ رَزِيَّـــــــةٍ           تقاسمها في الأهل باد وحاضــــــر
21  فكم بطل فَلَّ الزمان شَبَاتَــــــــــــــــهُ           وكم سيد دارت عليه الدوائـــــــــر
22  وأي حسام لم تصبه كَلالــــــــــــــــةٌ           وأي جواد لم تخنه الحوافــــــــــر؟
23  فسوف يبين الحق يوما لناظــــــــــــر          وتنزو بعوراءِ الحَقودِ السرائــــــر
24  وما هي إلا غمرة ، ثم تنجلــــــــــــي          غَيابَتُها ، والله من شاء ناصــــــــر

المطلب/ الأسئلة : أكتب موضوعا إنشائيا متكاملا تحلل فيه هذه  القصيدة مستعينا بما  يأتي:
-          تأطير النص ضمن سياقه الثقافي والأدبي
-          تلخيص المعاني الواردة في النص
-          تحديد الحقول الدلالية والمعجم المرتبط بها
-          رصد الخصائص الفنية للقصيدة
-          تركيب خلاصة تبين فيها مدى تمثيلية النص للاتجاه الذي يمنتمي إليه.
 تأطير النص: (يمكن استعمال المسودة)
-         سياق النص الأدبي:  ما دام الشاعر محمود سامي البارودي معروفا بانتمائه إلى تيار البعث والإحياء، فيمكن البدء بالتعريف بهذا التيار
= في أواخر القرن التاسع عشر، قامت حركة شعرية تصحيحية في العالم العربي، غيرة على ما أصاب الأدب العربي بعامة، والشعر بخاصة، من  ركود خلال عصر الانحطاط الذي امتد من سقوط الخلافة ببغداد إلى الحملة الفرنسية على مصر، يمكن إجمال أهم سماته في؛ تراجع المستوى الفني للشعر، والاهتمام بالزخرفة، والإفراط في الصنعة والتكلف. عملت هذه الحركة على بعث وإحياء النماذج الشعرية التي عرفت في أوج عصور الازدهار، في الشعر الجاهلي والأموي والعباسي والأندلسي، وتميزت عموما بإحياء عمود الشعر العربي، واستلهام التقاليد الفنية والقيم العربية القديمة، والموضوعات المطروقة، وتطويعها للتعبير عن قضايا العصر.
     ويمثل محمود سامي البارودي، أحد الشعراء البارزين في هذا التيار، كما يتضح من خلال قصيدة "سوف يبين الحق"، التي نظمها في منفاه بجزيرة "سرنديب". فما موضوع هذه القصيدة ؟ وهل يصح القول بأنها تمثل نموذجا من نماذج البعث والإحياء من حيث الموضوعات واللغة والصورة الشعرية والبناء الفني؟  
-         عتبات النص: - العنوان: بماذا يوحي العنوان؟
                -المناسبة التي قيلت فيها القصيدة.
                -افتراض موضوع القصيدة انطلاقا من العنوان وبعض الأبيات؛ بيت أو بيتين،إن أمكن، ومن خلال المناسبة أيضا.
      = إن الجمع بين ما يوحي به عنوان النص، وبعض الأبيات، من مثل البيت السادس والبيت الثاني عشر والبيت الواحد والعشرين، على سبيل التمثيل، يدفع إلى القول بأن الشاعر يعبر عن معاناته في المنفى، وما أصابه من أعدائه من ظلم، ولم يمنعه ذلك من الاعتزاز بنفسه والافتخار ببطولته وصبره إلى أن ينجلي المصاب، كما تؤكد أبيات أخرى، ما يجعل القصيدة متعددة الأغراض، كما كان الأمر عند القدامى، رغم أن الغرض المفترض - وهو المهيمن- هو الفخر، كما عهدناه عند شعراء أمثال المتنبي بصفة خاصة.
التفكيك والتحليل:
-         المضامين: - موضوع القصيدة الأساس أو الغرض، والموضوعات الفرعية الأخرى.
             - تقسيم النص إلى وحدات دلالية
              - المعجم المهيمن في النص.
     = يستهل الشاعر قصيدته بمقدمة وجدانية يتحدث فيها عن حضور طيف ابنته "سميرة"، التي يراها بوضوح رغم البعد، وكأنه ينظر إليها عيانا حتى أنه كان، أحيانا، يظن هذا الطيف حقيقة، لكنه يؤوب إلى وحدته بعد أن تصيب عينيه غشاوة، ويمتد هذا الاستهلال على مدى الأبيات الثلاثة الأولى، لينتقل بعدها إلى التأسف على بعده عن أحبته، وصبره على ما أصابه، والحث على الركون إلى الله عز وجل في النائبات، لأن المرء لابد أن يعرف في حياته المر والحلو، ومن لم يفعل كان ناقص التجربة، ويختم ذلك، في البيت العاشر، بحكمة تتردد كثيرا في الشعر القديم، مفادها أن من أراد العلا لا مفر له من مواجهة الصعوبات (السهم والسيف).  ثم ينتقل في البيت الحادي عشر إلى الحديث عما كان يعيش فيه من نعيم، وما كان قد أصابه من ملك وجاه، لكنه غادره لأن نفسه أبت عليه خيانة مبادئه ووطنه وأمته، ولو فعل لأصاب من المال الكثير، فالمال لا ينفع إذا لم يقترن بالذكر الحسن والمجد. وينتقل في البيت السادس عشر للافتخار بنفسه، وذكر أخلاقه وتشبثه بالقيم العربية الأصيلة، إلى البيت الثاني والعشرين حيث يختمه بما يبين إيمانه بالقدر، بالقول بأن لكل سيف كلالة ولكل جواد كبوة. ويختم القصيدة في البيتين الثالث والعشرين والرابع والعشرين بأمله معزيا نفسه بأن الحق لابد أن يظهر يوما، فما هي إلا ظلمة لن تنفك أن تنجلي.
     وبناء على ما سبق يمكن تقسيم القصيدة إلى  خمس وحدات بحسب موضوعاتها وأغراضها، نجملها في الآتي:
     الوحدة الأولى: من البيت الأول إلى البيت الثالث، يمكن أن تعنون بـ: "طيف سميرة.
     الوحدة الثانية: من البيت الرابع إلى البيت العاشر: صبر الشاعر أمام المصائب
    الوحدة الثالثة: من البيت الحادي عشر إلى البيت الخامس عشر:  رفض الشاعر للخيانة، وتمسكه بمروءته وكرامته.
    الوحدة الرابعة: من البيت السادس عشر إلى البيت الثاني والعشرين: افتخار الشاعر  بنفسه وباخلقه وعزيمته.
    الوحدة الخامسة والأخيرة: ما حدث للشاعر لا يعدو كونه شدة مآلها الزوال.
    وبتعدد أغراض القصيدة، تتنوع حقولها المعجمية، ويمكن التمييز بين حقلين مهيمنين، هما الفراق والمعاناة، والفخر والاعتزاز بالنفس، كما يبين الجدول الآتي:
معجم المعاناة والفراق
معجم الفخر والاعتزاز بالنفس
الذكرى- بعد – أهيم – تغشاني مقلتي – فيا بعد – أحبتي- صبرت- كره- أصابني...
العلا- ملكت عقاب الملك-أبت نفسي الكريمة سوأة- المجد- أنا المرء لا يثنيه عن درك العلا...
  
  ويتضح أن العلاقة بين الحقلين تحكمهما رابطة خفية تحيل على بعض القيم الأخلاقية العربية التي كانت سائدة  في بعض الفترات التاريخية، أو ترتبط ببعض الشعراء خاصة أمثال المتنبي وغيره؛ فرغم معاناة الشاعر في المنفى فإن نفسه تبقى أبية على الانكسار والتذلل بغاية الفوز بالمال أو بالنجاة، ولو أراد أن يفعل ذلك لما منعه مانع ولكن أخلاقه وإيمانه بالقدر يأبيان عليه ذلك.
- البنية الفنية:
- الصورة الشعرية (المستوى البلاغي والنحوي والتركيبي).
     أما على المستوى الفني، وبخاصة الصورة الشعرية، فإنها تقوم عنده على المكونات التقليدية كالتشبيه ومن امثلته ما جاء في البيت التاسع، حيث يشبه من لم يذق المرارة والحلاوة في الحياة كطائش العقل أي غير الناضج، والاستعارة ومن أمثلتها ما جاء في البيت الحادي عشر، حيث يستعير للملك أي الوزارة التي كان قد كلف بها بالعقاب أو الطائر الجارح الذي يصعب التحكم فيه، ولكنه طاوعه وأحسن التصرف وروضه وجعله كسيرا، وترشح القصيدة بهذا النوع من التصوير الذي يعتمد فيه الشاعر على ما هو واقعي وحسي متتبعا في ذلك طريقة الأقدمين.

- الإيقاع: أ- الإيقاع الخارجي- الإيقاع الداخلي.
       أما على مستوى الإيقاع الخارجي، فإن الشاعر اعتمد في نظمه القصيدة البحر الطويل كما يبين تقطيع البيت الأول المصرع على النحو الآتي:
               تأوب طيف من سميرة زائــر         وما الطيف إلا ما تريه الخواطر
              فعول/مفاعيلن/ فعول/ مفاعلن          فعولن/ مفاعيلن/ فعولن/ مفاعلن
ويُسْـتَـنْـتَجُ من خلال الملاحظة المباشرة أن الزحاف الذي أصاب حشو البيت هو حذف الخامس الساكن أي القبض في الشطر الأول، وودت العروض وضربها مقبوضين أيضا في سائر أبيات القصيدة، وهو المعمول به في البحر الطويل بعامة الذي غالبا ما يرتبط استعماله ببعض الأغراض وبخاصة الفخر والمدح، كما كان الأمر شائعا عند القدامى، لفخامته وقوته. بالإضافة إلى الالتزام بوحدتي؛ الروي وهو هنا "الراء"، والقافية وهي هنا مطلقة بإشباع حركة الروي، متداركة لوجود متحركين بين الساكن الأخير والذي قبله (/0//0).
    وتضمنت القصيدة بعض مظاهر من الإيقاع الداخلي، منها :
أ‌-       التكرار: ومنه التكرار اللفظي كما في البيت الأول بتكرار لفظة "الطيف" و"طيف" في الشطرين، والبيت السادس، وتكرار بنية الكلمة في البيت السابع عشر أو الصيغة الصرفية "فعول = قؤول، صؤول"، والتكرار الدلالي كما في البيت التاسع (الطباق: الحلو / المر)، وغيره كثير. 
ب‌- التوازي؛ ومنه التوازي  التركيبي التام ومن أمثلته البيت الثاني والعشرين:
الشطر الأول
وأي
حسام
لم
تصبه
كلالة
الشطر الثاني
وأي
جواد
لم
تخنه
الحوافر


حرف + حرف
اسم
جازم
فعل
اسم(فاعل)

والتوازي غير التام كما في البيت :
الشطر الأول
فـــــــيــا    بعد      ما
بيني وبين أحبتي
الشطر الثاني
و  يـــــا     قرب   ما
التفت عليه الضمائر
     
       ولعل هذا التوظيف المتنوع للإيقاع الداخلي منح القصيدة بالإضافة إلى الإيقاع الخارجي، جمالية موسيقية وظيفية ساعد على تعميق الإحساس بمعاناة الشاعر في منفاه وبعده عن أسرته، وفي الوقت نفسه التأكيد على القيم الأخلاقية العربية الأصيلة، من اعتزاز بالنفس، وكرم الأخلاف، والتمرد على الاستبداد وعدم تقبل الخيانة.
   - التركيب:
        تركيب خلاصة واستنتاج وتذييلهما بالرأي الخاص، وربط القصيدة بتجربة المبدع والتيار الذي تمثله.
      = إن المستنتج مما سبق، كون قصيدة "سوف يبين الحق" لمحمود سامي البارودي، الشاعر المصري الذي يعتبر من رواد حركة البعث والإحياء، تصور لحظة من لحظات معاناته في المنفى بجزيرة "سرنديب" حيث كان قد نفي بعد مشاركته في الثورة العرابية، وهو يتذكر أهله وأحبته، ويستحضر طيف ابنته وفلذة كبده، فلا يجد إلا الصبر والإيمان بالقدر ملجأ يلجأ إليهما، واسترجاعه للحظات مجده حين كان بالوزارة، وكيف انقلب به الزمان من مجد إلى أرذل المنفى. ومع ذلك لم يستسلم لأعدائه ولم يخن مبادئه وأمته ووطنه، بل تشبث بعزة نفسه وكرامتها مفضلا المنفى والمجد على المال.
      وقد نظم قصيدته هذه على النظام التقليدي للقصيدة العربية، مبنى ومعنى؛ فعلى مستوى المضامين اتسمت بتعدد الأغراض والموضوعات، وعلى مستوى الشكل التزم بعمود الشعر العربي؛ الذي يتجلى في الوزن، إذ نظم القصيدة على إحدى بحور الخليل وهو الطويل، الذي يناسب مثل هذه الموضوعات، والتزم بوحدتي القافية والروي. وبذلك نستطيع القول إن القصيدة تمثل نموذجا من نماذج إحياء النموذج التقليدي للشعر العربي الذي عرفت به حركة البعث والإحياء.

   
نموذج مقترح (تجميع ما سبق):
     في أواخر القرن التاسع عشر، قامت حركة شعرية تصحيحية في العالم العربي، غيرة على ما أصاب الأدب العربي بعامة، والشعر بخاصة، من  ركود خلال عصر الانحطاط الذي امتد من سقوط الخلافة ببغداد إلى الحملة الفرنسية على مصر، يمكن إجمال أهم سماته في؛ تراجع المستوى الفني للشعر، والاهتمام بالزخرفة، والإفراط في الصنعة والتكلف. عملت هذه الحركة على بعث وإحياء النماذج الشعرية التي عرفت في أوج عصور الازدهار، في الشعر الجاهلي والأموي والعباسي والأندلسي، وتميزت عموما بإحياء عمود الشعر العربي، واستلهام التقاليد الفنية والقيم العربية القديمة، والموضوعات المطروقة، وتطويعها للتعبير عن قضايا العصر.
     ويمثل محمود سامي البارودي، أحد أهم الشعراء البارزين في هذا التيار، كما يتضح من خلال قصيدة "سوف يبين الحق"، التي نظمها في منفاه بجزيرة "سرنديب". فما موضوع هذه القصيدة ؟ وهل يصح القول بأنها تمثل نموذجا من نماذج البعث والإحياء من حيث الموضوعات، واللغة، والصورة الشعرية، والبناء الفني؟  
     إن الجمع بين ما يوحي به عنوان النص وبعض الأبيات، من مثل البيت السادس والبيت الثاني عشر والبيت الواحد والعشرين، على سبيل التمثيل، يدفع إلى القول بأن الشاعر يعبر عن معاناته في المنفى، وما أصابه من أعدائه من ظلم، ولم يمنعه ذلك من الاعتزاز بنفسه والافتخار ببطولته وصبره إلى أن ينجلي المصاب، كما تؤكد أبيات أخرى، ما يجعل القصيدة متعددة الأغراض، كما كان الأمر عند القدامى، رغم أن الغرض المفترض - وهو المهيمن- هو الفخر، كما عُـهِـدَ عند شعراء أمثال المتنبي بصفة خاصة.
     يستهل الشاعر قصيدته بمقدمة وجدانية يتحدث فيها عن حضور طيف ابنته "سميرة"، التي يراها بوضوح رغم البعد، وكأنه ينظر إليها عيانا حتى أنه كان، أحيانا، يظن هذا الطيف حقيقة، لكنه يؤوب إلى وحدته بعد أن تصيب عينيه غشاوة، ويمتد هذا الاستهلال على مدى الأبيات الثلاثة الأولى، لينتقل بعدها إلى التأسف على بعده عن أحبته، وصبره على ما أصابه، والحث على الركون إلى الله عز وجل في النائبات، لأن المرء لابد أن يعرف في حياته المر والحلو، ومن لم يفعل كان ناقص التجربة، ويختم ذلك، في البيت العاشر، بحكمة تتردد كثيرا في الشعر القديم، مفادها أن من أراد العلا لا مفر له من مواجهة الصعوبات (السهم والسيف).  ثم ينتقل في البيت الحادي عشر إلى الحديث عما كان يعيش فيه من نعيم، وما كان قد أصابه من ملك وجاه، لكنه غادره لأن نفسه أبت عليه خيانة مبادئه ووطنه وأمته، ولو فعل لأصاب من المال الكثير، فالمال لا ينفع إذا لم يقترن بالذكر الحسن والمجد. وينتقل في البيت السادس عشر للافتخار بنفسه، وذكر أخلاقه وتشبثه بالقيم العربية الأصيلة، إلى البيت الثاني والعشرين حيث يختمه بما يبين إيمانه بالقدر، بالقول بأن لكل سيف كلالة ولكل جواد كبوة. ويختم القصيدة في البيتين الثالث والعشرين والرابع والعشرين بأمله معزيا نفسه بأن الحق لابد أن يظهر يوما، فما هي إلا ظلمة لن تنفك أن تنجلي.
     وبناء على ما سبق يمكن تقسيم القصيدة إلى  خمس وحدات بحسب موضوعاتها وأغراضها، نجملها في الآتي:
     الوحدة الأولى: من البيت الأول إلى البيت الثالث، يمكن أن تعنون بـ: "طيف سميرة.
     الوحدة الثانية: من البيت الرابع إلى البيت العاشر: صبر الشاعر أمام المصائب
    الوحدة الثالثة: من البيت الحادي عشر إلى البيت الخامس عشر:  رفض الشاعر للخيانة، وتمسكه بمروءته وكرامته.
    الوحدة الرابعة: من البيت السادس عشر إلى البيت الثاني والعشرين: افتخار الشاعر  بنفسه وباخلقه وعزيمته.
    الوحدة الخامسة والأخيرة: ما حدث للشاعر لا يعدو كونه شدة مآلها الزوال.
    وبتعدد أغراض القصيدة، تتنوع حقولها المعجمية، ويمكن التمييز بين حقلين مهيمنين، هما الفراق والمعاناة، والفخر والاعتزاز بالنفس، كما يبين الجدول الآتي:


معجم المعاناة والفراق
معجم الفخر والاعتزاز بالنفس
الذكرى- بعد – أهيم – تغشاني مقلتي – فيا بعد – أحبتي- صبرت- كره- أصابني...
العلا- ملكت عقاب الملك-أبت نفسي الكريمة سوأة- المجد- أنا المرء لا يثنيه عن درك العلا...

       ويتضح أن العلاقة بين الحقلين تحكمهما رابطة خفية تحيل على بعض القيم الأخلاقية العربية التي كانت سائدة  في بعض الفترات التاريخية، أو ترتبط ببعض الشعراء؛ فرغم معاناة الشاعر في المنفى فإن نفسه تبقى أبية عن الانكسار والتذلل بغاية الفوز بالمال أو بالنجاة، ولو أراد أن يفعل ذلك لما منعه مانع، ولكن أخلاقه وإيمانه بالقدر يأبيان عليه ذلك.
    أما على المستوى الفني، وبخاصة الصورة الشعرية، فإنها تقوم عنده على المكونات التقليدية كالتشبيه ومن أمثلته ما جاء في البيت التاسع، حيث يشبه من لم يذق المرارة والحلاوة في الحياة كطائش العقل أي غير الناضج، والاستعارة ومن أمثلتها ما جاء في البيت الحادي عشر، حيث يستعير للملك أي الوزارة التي كان قد كلف بها بالعقاب أو الطائر الجارح الذي يصعب التحكم فيه، ولكنه طاوعه وأحسن التصرف وروضه وجعله كسيرا، وترشح القصيدة بهذا النوع من التصوير الذي يعتمد فيه الشاعر على ما هو واقعي وحسي متتبعا في ذلك طريقة الأقدمين.
     أما على مستوى الإيقاع الخارجي، فإن الشاعر اعتمد في نظم قصيدته البحر الطويل كما يبين تقطيع البيت الأول المصرع على النحو الآتي:
               تأوب طيف من سميرة زائــر         وما الطيف إلا ما تريه الخواطر
              فعول/مفاعيلن/ فعول/ مفاعلن          فعولن/ مفاعيلن/ فعولن/ مفاعلن
ويُسْـتَـنْـتَجُ من خلال الملاحظة المباشرة أن الزحاف الذي أصاب حشو البيت هو حذف الخامس الساكن أي القبض في الشطر الأول، ووردت العروض وضربها مقبوضين أيضا في سائر أبيات القصيدة، وهو المعمول به في البحر الطويل بعامة الذي غالبا ما يرتبط استعماله ببعض الأغراض وبخاصة الفخر والمدح، كما كان الأمر شائعا عند القدامى، لفخامته وقوته. بالإضافة إلى الالتزام بوحدتي؛ الروي وهو هنا "الراء"، والقافية وهي هنا مطلقة بإشباع حركة الروي، ومتداركة لوجود متحركين بين الساكن الأخير والذي قبله (/0//0).
    وتضمنت القصيدة بعض مظاهر من الإيقاع الداخلي، منها :
أ‌-       التكرار: ومنه التكرار اللفظي كما في البيت الأول بتكرار لفظة "الطيف" و"طيف" في الشطرين، والبيت السادس، وتكرار بنية الكلمة في البيت السابع عشر أو الصيغة الصرفية "فعول = قؤول، صؤول"، والتكرار الدلالي كما في البيت التاسع (الطباق: الحلو / المر)، وغيره كثير. 
ب‌- التوازي؛ ومنه التوازي  التركيبي التام ومن أمثلته البيت الثاني والعشرين:
الشطر الأول
وأي
حسام
لم
تصبه
كلالة
الشطر الثاني
وأي
جواد
لم
تخنه
الحوافر


حرف + حرف
اسم
جازم
فعل
اسم(فاعل)

والتوازي غير التام كما في البيت :
الشطر الأول
فـــــــيــا    بعد      ما
بيني وبين أحبتي
الشطر الثاني
و  يـــــا     قرب   ما
التفت عليه الضمائر
     
       ولعل هذا التوظيف المتنوع للإيقاع الداخلي منح القصيدة بالإضافة إلى الإيقاع الخارجي، جمالية موسيقية وظيفية ساعد على تعميق الإحساس بمعاناة الشاعر في منفاه وبعده عن أسرته، وفي الوقت نفسه التأكيد على القيم الأخلاقية العربية الأصيلة، من اعتزاز بالنفس، وكرم الأخلاق، والتمرد على الاستبداد وعدم تقبل الخيانة.
     إن المستنتج مما سبق، كون قصيدة "سوف يبين الحق" لمحمود سامي البارودي، الشاعر المصري الذي يعتبر من رواد حركة البعث والإحياء، تصور لحظة من لحظات معاناته في المنفى بجزيرة "سرنديب" حيث كان قد نفي بعد مشاركته في الثورة العرابية، وهو يتذكر أهله وأحبته، ويستحضر طيف ابنته وفلذة كبده، فلا يجد إلا الصبر والإيمان بالقدر ملجأ يلجأ إليهما، واسترجاعه للحظات مجده حين كان بالوزارة، وكيف انقلب به الزمان من مجد إلى أرذل المنفى. ومع ذلك لم يستسلم لأعدائه ولم يخن مبادئه وأمته ووطنه، بل تشبث بعزة نفسه وكرامتها مفضلا المنفى والمجد على المال.
      وقد نظم قصيدته هذه على النظام التقليدي للقصيدة العربية، مبنى ومعنى؛ فعلى مستوى المضامين اتسمت بتعدد الأغراض والموضوعات، وعلى مستوى الشكل التزم بعمود الشعر العربي؛ الذي يتجلى في الوزن، إذ نظم القصيدة على إحدى بحور الخليل وهو الطويل، الذي يناسب مثل هذه الموضوعات، والتزم بوحدتي القافية والروي. وبذلك نستطيع القول إن القصيدة تمثل نموذجا من نماذج إحياء النموذج التقليدي للشعر العربي الذي عرفت به حركة البعث والإحياء.