الأربعاء، 23 أبريل 2014


(المنهج الاجتماعي)
نص نقدي : "الواقع الاجتماعي في الشعر"
(محمد عويس محمد)

يعد المنهج الاجتماعي أحد أهم المناهج النقدية الحديثة التي تأثر بها النقاد العرب المحدثون، وهو منهج ينظر إلى النص الأدبي باعتباره وثيقة اجتماعية، ويربطه بالوسط الاجتماعي الذي أنتج فيه. وقد اعتمد هذا المنهج في دراسة الظاهرة الأدبية، وبيان علاقتها بسياقها الاجتماعي، عدد من النقاد المشارقة والمغاربة، منهم: "طه حسين"، و"محمد مندور"، و"نجيب العوفي"، إلى جانب "محمد عويس محمد" - صاحب هذا النص -  الذي وظف هذا المنهج في كثير من دراساته، ولعب دورا مهما في تطويره، وإبراز علاقة الأدب بالمجتمع، وخير شاهد على ذلك النص الذي بين أيدينا. فما موضوعه  أو القضية التي يطرحها؟ وكيف طبق الناقد المنهج الاجتماعي على أشعار كل من أحمد شوقي وحافظ إبراهيم؟ وما  النتائج التي انتهى إليها؟  
يتضح بعد قراءتنا النص قراءة متأنية، أنه يعالج  موضوعا يتتمثل في بيان علاقة شعر الشاعرين "حافظ إبراهيم" و"أحمد شوقي" بالواقع الاجتماعي المصري في مطلع القرن العشرين، والكشف عن هذا الواقع. ويمكن تفكيك هذا الموضوع المحوري إلى مجموعة من الموضوعات والأفكار الجزئية المترابطة فيما بينها، وهي كما يأتي:
·     تأكيد الكاتب وجود علاقة تفاعل نسبي بين الشاعر والواقع الاجتماعي الذي ينتمي إليه.
·     إبرازه الفرق بين رؤية "حافظ" ورؤية "شوقي" لمصر ولواقعها الاجتماعي.
·     ذكره أسباب اختلاف رؤيتي الشاعرين للإصلاح.
·     الإشارة إلى اتفاق الشاعرين في الشكل العام والهدف، واختلافهما في المضمون .     
ويتضح مما سبق أن الناقد حلل شعر الشاعرين "حافظ" و"شوقي" باعتماد المنهج الاجتماعي، حيث كشف عن البعد الاجتماعي لشعر هذين الشاعرين، وأبرز علاقته بالواقع المصري الذي أنتج فيه، وبين رؤية كل واحد منهما لمصر ولواقعها الاجتماعي، وذلك من خلال شعرهما.
كما اعتمد في بناء نصه طريقة استنباطية (الانتقال من العام إلى الخاص) جعلته خاضعا لتصميم منهجي محكم، حيث استهل نصه بإبراز العلاقة التي تربط الشاعر عامة بالواقع الذي ينتمي إليه. ثم انتقل بعد ذلك إلى الحديث عن علاقة شعر الشاعرين المصريين حافظ وشوقي خاصة بالواقع الاجتماعي لمصر خلال مطلع القرن العشرين. وختم نصه بالإشارة إلى اتفاق الشاعرين في الشكل العام والهدف رغم اختلافهما في المضمون.  
واستخدم الكاتب لغة نقدية تقريرية مباشرة واضحة، تلائم طبيعة النص النقدية، وتخدم غرض الناقد المتمثل في إيصال أفكاره إلى المتلقي وإقناعه بها. كما وظف مجموعة من المصطلحات والمفاهيم النقدية التي تحيل إلى المنهج الاجتماعي المطبق في النص، كالواقع الاجتماعي، والإصلاح، والظواهر الاجتماعية، والشعب.
كما استعان الناقد بعدد من أساليب الحجاج ووسائل الإقناع، مثل الشرح والتفسير (إبراز رؤية حافظ وشوقي لمصر ولواقعها الاجتماعي)، والمقارنة (بين الشاعرين حافظ وشوقي)، والاستشهاد (بشعر حافظ وشوقي)، والتمثيل (بحافظ وشوقي)، والتعليل (لأن هدفهما كان واحدا...)، والإثبات والنفي (كان تركيزه على كشف...وهو لم يغفل...)، والاستدراك (لكنه)، والتأكيد (بأن رؤية – لقد طالب...).  
ووظف مجموعة من الوسائل التي حققت للنص اتساقه وتماسكه، وأكسبته قوة تأثيرية وإقناعية، كحروف العطف (الواو، الفاء، أو...)، والأسماء الموصولة (اللائي، التي، اللواتي...)، وحرفيْ التعليل والاستدراك (لأن، لكن...)، وأسماء الإشارة (هذا، هذه، هنا...)، والضمائر (هو، هي، هن...)، والتكرار (الواقع الاجتماعي، المجتمع، مصر...)، والتقابل (التأثير # التأثر – الثبات # الحركة – اتفقا # اختلفا).
وليس هذا النص متسقا فحسب، بل هو منسجم كذلك، وإذا كان اتساقه تحقق بالأدوات الظاهرة المذكورة، فإن انسجامه تحقق بروابط أخرى غير ظاهرة، جعلته قابلا للفهم والتأويل، مثل سياق النص الذي يتمثل في النقد العربي الحديث المنفتح على المناهج النقدية الغربية الحديثة والمتأثر بمناهجه، خاصة المنهج الاجتماعي. وإلى جانب السياق نجد في النص مجموعة من القرائن النصية المحلية التي يؤول بعضها بعضا، والتي تحقق للنص انسجاما خفيا، وفي مقدمة هذه القرائن المصطلحات الموظفة في النص (الواقع الاجتماعي، المجتمع، الشعر...). أما مبدأ التغريض الذي يتحدد بكونه النقطة المحورية التي يدور حولها النص، والتي تعين غرضه، فتتمثل هنا في عنوان النص: "الواقع الاجتماعي في الشعر"، حيث إن غرض الناقد، انطلاقا من هذا العنوان، هو الكشف عن الواقع الاجتماعي في الشعر.     
يتضح مما سبق، أن الكاتب حاول في هذا النص الكشف عن الواقع الاجتماعي في شعر حافظ وشوقي، في مطلع القرن العشرين، وذلك باعتماد المنهج الاجتماعي، واستخدام لغة تقريرية نقدية، وتوظيف أسلوب حجاجي، والاستعانة بمجموعة من الروابط الظاهرة والخفية التي حققت للنص اتساقه وانسجامه.
غير أن المنهج الاجتماعي وإن كان قد مكن الكاتب من الكشف عن الواقع الاجتماعي في شعر حافظ وشوقي، إلا أنه يظل عاجزا عن الإحاطة بالعمل الأدبي من كل جوانبه، لأنه يهتم بجانب واحد من جوانبه، هو جانب المضمون، ولا يلتفت إلى بنية النص الداخلية، وإلى جوانبه الفنية والجمالية التي يعتبرها جوانب ثانوية.


ملاحظة: التحليل توصلت به بواسطة الأستاذ الفاضل السيد الطيب هلو، وهو تحليل لنص محمد عويس محمد، تحت عنوان "الواقع الاجتماعي في الشعر" وهو موجود في كتاب "في رحاب اللغة العربية للسنة الثانية بكالوريا"، يقارن فيه بين شعر شوقي وحافظ إبراهيم.)

تحليل مؤلف ظاهرة الشعر الحديث مع الأستاذ خالد مساعف

أحمد زنيبر- سؤال الذات في الشعر العربي الحديث

2emebac الثانية باك-العربية-تكسير البنية

المستوى الثانية باك أداب اللغة العربية: المناهج النقدية

تحليل نص نقدي (البنيوية) :
 "بنية التوتر" لمحمد مفتاح
  لقد عرف النقد العربي المعاصر تطوراً ملحوظاً، خلال النصف الثاني من القرن الماضي، لعوامل يأتي في مقدمتها انفتاحه على نظيره الغربي، وتأثره به، واستفادته من مناهجه ونظرياته. ويعد المنهج البنيوي واحداً من هذه المناهج؛ وهو طريقة في القراءة تدرسُ النص من الداخل، بوصفه بنية أو نسَقاً لغوياً مكوَّناً من عناصر تنتظم وَفق شبكة من العلاقات، ولا تُولي اهتماماً للعوامل الخارجية. ويَستقي هذا المنهجُ أسُسَه ومفاهيمَه من علم اللغة الحديث (اللسانيات). وقد توسَّل به عددٌ من نقادنا في دراسة الظاهرة الأدبية، وتحليل بنيتها من خلال الوقوف عند مستوياتها المختلفة؛ مثلما فعل كمال أبو ديب، ومحمد مفتاح الذي وظف هذا المنهج في كثير من دراساته في مجال النقد الأدبي منذ أوائل الثمانينيات.
    إن نص "بنية التوتر" للناقد المغر بي محمد مفتاح نموذجٌ واضح للدراسات التحليلية البنيوية، التي تعالج النص من الداخل، دون التفاتٍ إلى تأثيرات خارجيّاته. وتؤكد ذلك بعضُ مشيرات النص الدالّة، ولاسيما عنوانه وبدايته. وانطلاقاً من هاتين العَتَبَتيْن، نفترض أن يُفرِد مفتاح نصَّه هذا لتحليل بيت ابن عبدون الأندلسي تحليلاً بنيوياً، ودراسته من جوانبَ داخليةٍ مختلفة، للوقوف على مظاهر التوتر والخَرْق فيه. فكيف تم له ذلك؟ وما المستويات التي تناولها ؟ وإلى أي حدٍّ يستطيع المنهج البنيوي تقديم قراءة وافية للنص، قادرة على إضاءته والإحاطة به؟
       يتضح أن الدارس يعالج بيتاً واحداً لابن عبدون معالجة داخلية، تعامَل معه باعتباره بنية لغوية ذات مستويات متدرِّجة، وتوخّى كشْف تجلّيات التوتُّر فيه. إذ استهلّ  بالإفصاح عن مُنطلَقه ومنهاجه، ثم انتقل مباشرةً إلى مقاربته بادئاً بدراسة بنيته الصوتية، مُسجِّلاً هيْمنَة بعض الأصوات المتشاكِلة فيه، وهي أصوات الحلْق الدالة على معنيَي؛ الحزن والزَّجْر اللذين . وإلى جانب وظيفتها التعبيرية، فإن لتلك الأصوات وظيفةً أخرى تنظيميةً وإيقاعية. وبالنظر إلى سياق البيت وبُعْده الدلالي، فقد كان متوقعاً أن تحضر فيه، بكثافة، حركة الكسْرة، بوصفها صائتاً مناسباً للتعبير عن الانكسار والحزن والفاجعة، ولكنّ تلك الحركة قلّت في البيت؛ لأنه، في نظر الناقد، لا يدل على اللطف والصِّغَر. وقسّم مفتاح إيقاع البيت الداخليَّ، ولاسيما المؤسَّس على ظاهرة التَّكرار، إلى ما يكون فيه تكرار الأصوات حُرّاً اختيارياً، وإلى ما يكون فيه الشاعرُ مُلزَماً باحترام تقاليد القصيدة العربية القديمة في هذا الصَّدد.
       ولم يقفِ الناقد عند حُدود تحليل البيت من جانب أصواته (صوامت وصوائت)، بل انتقل إلى دراسته من الناحية المعجمية؛ فلاحَظ أن أكثر ألفاظه مُستقىً من حقل الرثاء المعروف في تاريخ الشعر العربي، وأن ثمة مبدأ تحكَّم فيها؛ هو "التداعي بالمقاربة".
وأكد مفتاح، عقب ذلك، أن تناوُل البيت صوتياً ومعجمياً فقط غيرُ كافٍ لفهْمه والوقوف على أسْراره، بل يلزم الانتقال إلى دراسته من الناحية التركيبية سواء النحوية أو البلاغية؛ فحاوَل تحليل بيت ابن عبْدون من هذه الزاوية، وأبرز مختلِف مظاهر التشويش والتوتر والخَرْق على مستوى تركيبة البيت، واجتهد في تعليله وتسْويغه.
        وقد اعتمد الناقد، في بناء نصه، خطة منهاجية استنباطية كشفت عن وحدة النص الموضوعية، وجعلتْه خاضعاً لتصْميم واضح؛ بحيث بدأه بطرْح عامّ قدّم خلاله منطلقه في تحليل البيت، ومنهجه في دراسته، ثم انتقل إلى مقاربته بدءاً بأصواته فمعجمِه ثم تركيبه، ولم يختمْه بخاتمة يضمِّنُها نتيجة مقاربته تلك!
      واستخدم لغة دقيقة تقريرية مباشرة خالية من التصوير الفني ومن أساليب التكلف، تلائم طبيعة النص، وتخدم مقصدية كاتبه. كما ضَمَّن نصَّه جملة وافرة من المفاهيم والمصطلحات النقدية التي تُمِتّ بصلةٍ إلى المنهج المعتمَد في تناوُل بيت ابن عبْدون؛ من مثل: التشاكل، والتبايُن، والبنية، والأصوات، والمعجم، والتركيب، والرتبة، والإسناد.
     كما توسّل بجُمَل طويلة أو مركّبة في الغالب الأعمّ، وبعددٍ من الأساليب الحِجاجية/ الاستدلالية؛ كالشرح والتفسير، والتعليل، والوصْف، والتوكيد، والقياس... وبكثيرٍ من الوسائل التي حققتْ للنص اتساقه وتماسكه، وأكْسبته قوة تأثيرية وإقناعية؛ كحروف العطف، والأسماء الموصولة، والإحالة بمختلِف أنواعها (وهي تتحقق، أساساً، بالضمائر وأسماء الإشارة)، وأسلوب الشرط، والتكرار، والتقابُل.
       وليس النص المدروس، هنا، متسِقاً فحسبُ، بل إنه منسجمٌ كذلك، وتحقق ذلك بروابطَ أخرى غير ظاهرة، وبمُراعاة مبادئ وعمليات جعلته قابلاً للفهْم والتأويل. فعلى مستوى السياق العام، فالنصُّ الماثلُ أمامَنا منسجمٌ يندرج في سياق انفتاح النقد المغربي المعاصر، وتأثره بالمناهج الحديثة ، ولاسيما  البنيوية. وعلى مستوى التأويل المحلّي، نجد في النص عدة عناصر تقيِّد الطاقة التأويلية لقارئه؛ كما في السطر الأول الذي حدّد فيه الناقد بعضَ معالم قراءته للبيت قيد التحليل. وعلى مستوى التشابُه، فانسجامُ هذا النص متحقق من خلال استحْضار جملة من التجارب النقدية العربية المعاصرة التي عمدت إلى معالجة النصوص بمنظار بنيوي (أبو ديب مثلاً). وعلى مستوى التغريض، نخلص إلى أن نقطة التمرْكُز التي يتمحْوَر حولها النص كلُّه، والتي تتجمّع حولها مختلف عناصره، هي بيت ابن عبدون الذي سعى مفتاح إلى إضاءَته وتحليله من ثلاث زوايا أساسية كما رأينا آنِفاً.
    انطلاقاً ممّا تقدّم كله، يتبيّن أن الكاتب قد حلل في نصه هذا بيتاً شعرياً من بعض مستوياته الداخلية، مستهدِفاً كشْف بنية التوتر فيه؛ وذلك باعتماد لغة نقدية مباشرة، وأسلوب حجاجي إقناعي، وجملة من الروابط الاتساقية والانسجامية.
     والواقعُ أن منهج الكاتب في تناول ذلك البيت، وإنْ كان قد أسْعَفه في تفكيكه ودراسته داخلياً من جوانب عدة، إلا أنه يظل قاصِراً غيرَ قادر على الإحاطة بالمقروء من جميع زواياه. فهو يقاربُ النص من حيث بنيته الداخلية وشكلُه، دون التفاتٍ إلى إحالاته ومرجعياته الخارجية التي لا يمكننا، بأي حال، إغفالها وتجاهلُ أثرها في تشكيل العمل الأدبي. بأسلوب آخر، فإن المنهجَ البنيوي يقرأ النص من الداخل تاركاً خارجَه، بخلاف المنهج الاجتماعي، مثلاً، الذي يقرؤه من الخارج بالأساس.
مصدر النص: "في رحاب اللغة العربية" للسنة الثانية، وهو مأخوذ من مؤلف محمد مفتاح: "تحليل الخطاب الشعري (استراتيجية التناص)" ، المركز الثقافي العربي، الدار البيضاء، ط.2، 1986، ص175-177، بتصرف
تحليل قصيدة في سؤال الذات (إدريس الجاي) التحليل للأستاذ الأخ الفاضل مشكورا فريد أمعضشو منشور في طنجة الأدبية. منقول للفائدة جازاه الله خيرا عن هذا العمل


     
دخل الشعر العربي الحديث ،بعد الإحيائيين، مرحلة جديدة عمل شعراؤها على تحديث القصيدة العربية وتجديدها وتطويرها مضموناً وشكلاًK مُسايريـن بذلك التحولات الكثيرة التي شهدها الوطن العربي في مجالات عديدة، و متأثرين بالشعر الغربي الذي أعْـقب الشعر الكلاسيكي. و هكذا، جاءت أشعارُهم متمحْورةً حول الذات المُبْـدعة، ومتحرِّرة ، بدرجات متفاوتة، من تقاليد القصيدة العربية القديمة. و قد انتظم الشعراء الرومانسيون العرب في تيارات معروفة (جماعة الديوان – تيار الرابطة القلمية – جماعة أبّولو)، و انتشروا في مناطق متعددة مشرقاً و مغرباً و مهجراً. و من هؤلاء في المغرب الشاعر إدريس الجاي (1923 – 1978م) الذي أقام مدة من الزمن في فرنسا، أتيحَ له خلالها الاطلاعُ على آثار بعض الرومانسيين الغربيين، من أمثال فيكتور هيجو و لامارتين، و قد ترك ديواناً شعرياً عنوانُه "السوانح"، قدّم له المرحوم عبد الله ﮔنون، و صدرت طبعته الأولى عام 1971، والثانية عام 1998 بالرباط. والقصيدة التي نحن بصدد دراستها، من النصوص التي اقتطفت من هذا الديوان. فما ملامح التّوجُّه الرومانسي/ الذاتي فيها؟  وما مظاهرُ حضور الذات فيها؟ و إلى أيّ حدّ تعكس خصائص الاتجاه الشعري الوُجْداني مضموناً و شكلاً؟

      تُعلن القصيدة المدروسة عن انتمائها إلى هذا الاتجاه منذ أولى عتباتها، و هي العنوان الذي ورد في صورة جملة اسمية مكوَّنة من وَحدتين رئيستيْن تُحيلان إلى ثيمتيْن مركزيتين في الشعر الوجداني؛ أولاهما (تأملات) تشير إلى الذات الفردية، و الثانية (الساحل) إلى الطبيعة. و تؤيّد كلامَنا هذا مؤشراتٌ أخرى من خارج النص (كصاحب النص) و من داخله (كالبيت الثالث مثلا)، إلى جانب هيكلها وشكلها الهندسي الذي جمع بين التقليد والتجديد؛ إذ حافظ على نظام الشطرين المتناظرين المعروف في الشعر القديم، و لكنه قام على نظام المقاطع ونوَّع في القوافي وأحرف الروي.
    
      ويتضح لنا، بعد قراءة القصيدة بتأنٍّ، أن الشاعر يصف حزنَه وقلقه وحيْرته أثناء وقوفه على الساحل خاشعاً متأمِّلا مُناجياً الطبيعةَ بعد أنِ اخْتلى وفرّ من عالم الناس المَليء بالمظاهر السَّلبية قاصِداً شاطئَ البحر ،حيث الحياة والهدوء والسكونُ، ليَتوَحّد معه ويذوب في غمرته، وليَـبُثه أحزانَه علَّـه يُخفِّف عنه معاناتَه. والواقعُ أن القصيدة يحْكُمها موضوع واحدٌ، رغم انطوائها على جملة من الأحاسيس والمعاني الجزئية التي تتضافر لخدمة ذلك الموضوع العامّ (التعبير عن تجربة ذاتية). وتجسِّد هذه الخَصيصة إحدى أهم مِيزات الشعر الوجداني على المستوى البنائي (الوحدة الموضوعية والعُضوية.
    وقد تجسّدت هذه المعاني من خلال تواتُر حقلين دلاليين أساسيين في النص؛ أحدُهما مرتبط بالذات الشاعرة، وهو المُهيْمِن، وتدل عليه ألفاظ كثيرة منها: وقفت – خَشوعاً – أناجي – غصني – وحيداً – تأوّهت – أذهل – خلوت – أسائل... والآخرُ مرتبط بالطبيعة، ولاسيما الصامتة، وتدل عليه ألفاظ نصّية عدة منها: الساحل – الرمال – الثمار – الشاطئ – البحر – النجوم – الليل... وبين الحقلين ترابطٌ واضح يَصِلُ حدَّ الذوبان و توحُّد الذات في سكون الطبيعة؛ كما يدل على ذلك مضمونُ المقطع النصيّ الأخير (نظرية الحلول). إن لغة القصيدة سَلِسَة سهلة مثل حياة الطبيعة تماماً، وتمتحُ من التجربة ومن قاموس الطبيعة لا من القاموس الشعري القديم كما لدى الشعراء الإحيائيين المقلِّدين لأسلافهم. و تلك خاصية أخرى من خصائص الشعر الذاتي على مستوى المعجم اللغوي.

      وللتعبير عن تجربته الوجدانية، توسَّـل الشاعرُ بعدد من الصور البَيَانية التي صاغها خياله التوليديّ الخصبُ؛ من مثل الصورة التشبيهية الواردة في البيت الثامن (بِتُّ كالساحر أبَخّر من همَساتِي العِطَر)، والصورة الاستعارية في البيت الخامس عشر (فكان الصدى أخرساً لا يَبين)، والصورة المَجازية في عَجُز البيت الثالث (أصيد من الوَهْم عاتيَ الخيال). كما زاوج ،أسلوبياً، بين الخبر – و هو المهيمن في القصيدة لرغبة الشاعر في إخبارنا بمعاناته وبما يختلج في نفسه من إحساساتٍ – والإنشاء الذي تجَلى في استخدامه أسلوبَ الاستفهام في المقطعين الثالث والرابع للتعبير عن قلقه وحيرته وتمزقه النفسي.

      من الناحية الإيقاعية، نَظَمَ الشاعـر نصّه كلَّه على منوال المتقارب التام الذي يقوم نَسَقه الموسيقي على تكرار تفعيلة "فعولن" ثماني مراتٍ، و هو بحر خليلي صافٍ يمتاز بتقارب أجزائه و برنّته الواضحة، ناسَب إلى حد كبير موضوع القصيدة الوجداني، ونوَّع قوافيَه؛ بحيث جاءت قافية المقاطع 1 و 4 و 5 مقيّدة مترادفة، على وزن (-00)، مُرْدَفة بالألف تارة وبالياء تارة وبالواو تارة أخرى، وجاءت قافية المقطعين 2 و 3 مقيدة، من المتدارك، على وزن (-0- -0)، وغير مردفة. ويأتي تنوّع قوافي القصيدة تابعاً لتعدد معانيها الجزئية وتبدّلها. كما تتميز القصيدة بتنوع أحرف الروي فيها بين اللام والراء والميم والنون والعين، وهي أحرف متجانسة تلائم موضوع القصيدة. وتتأسَّس موسيقى النص الداخلية على التَّكْرار بأنواعه؛ إذ تكررت فيه جملة من الأصوات الهامسة ،كالسين مثلا (29 مرة)، والتي تكشف عن حالة الشاعر الوجدانية، ومن حروف المَدّ التي يمتدّ الصوت عند تحقيقها مصوِّراً هذه الحالة الحزينة، ومن المفرَدات (الشاطئ – سكون – الصدى- الليل...)، ومن العبارات؛ كما في البيت الثاني عشر (أهذا من الأمس ذكرى). و لظاهرة التكرار وظيفة مزْدوجة في النص؛ إحداهما دلالية تتمثل في تأكيد معانٍ بعينها والرغبة في ترسيخها في الأذهان، والأخرى إيقاعية تتجلى في خلق انسجام صوتي داخل القصيدة وفي إثراء جَرْسها الموسيقي. وقد أسهمت في تأدية هذه الوظيفة كذلك ظاهرة التوازي، ومثالها البيت 12 (تواز تركيبي تام + تواز دلالي بالتضادّ + تواز أفقي أحادي)، وكذا الجِناس؛ مثلما نجد بين كلمتي "الساهر" و"الساحر" (جناس غير تامّ).
       اِنطلاقاً مما سبق، يتبدّى لنا الحضور القوي للذات في القصيدة المدروسة؛ ذلك بأن الشاعر عبّر فيها عن تجربته الوُجدانية وعن حيرته وقلقه وتمزُّقه وعلاقته بالطبيعة المُحيطة به؛ بوصفها مرآةً عاكسة لتجربته تلك، وملاذاً له من قسوة الواقع وصَخَبه. وعليه، فالقصيدة اتخذت لها موضوعاً واحداً جديداً جعل الذات الشاعرة بُؤرته، بعيداً عن الأغراض التقليدية المعهودة. واعتمد الجاي  معجماً متحرراً من صرامة لغة الأقدمين وصلابتها، وصوراً فنية تمتح من التجربة لا من الذاكرة وتروم التعبير عن ذاتية الشاعر، وإيقاعاً موسيقياً حافظ على بعض أصول القصيدة العربية القديمة (كوحدة الوزن)، وخَرَق أصولاً أخرى (عدم التقيُّد بوَحدة القافية و الروي).

      وفي الختام، نخلص إلى أن هذه القصيدة أنموذجٌ للشعر الوُجداني، تمثلت خصائصه المضمونية والفنية، و إن صاحبَها ليعدّ واحداً من ممثِّلي هذا التيار الشعري في المغرب وأعلامه البارزين إلى جانب محمد الصبّاغ (من دواوينه التي يطغى عليها النَّـفَس الرومانسي نذكر "شجرة النار" و"أنا والقمر" و"شجرة محار" و"دفقات")، وعبد المجيد بنجلون؛ صاحب ديوان "براعم" (1964)، وعبد الكريم بنثابت؛ صاحب ديوان "الحرية" (1968)، والراحل مصطفى المعداوي الذي تأثر في كثير من نصوص ديوانه بالشعراء المَهْجَريّين، ولاسيما فيما يخص كيفية تعامله مع الطبيعة.

الاثنين، 7 أبريل 2014

من أروع و أجمل ماقرأت
رجل توفيت والدته قبل ان يتوظف (معلم) .. وكانت أمه تعمل بالخياطة وتعطيه النقود وتمنعه من العمل وتحثه على اكمال الدراسة ففعل ما أرادت ووفقه الله وتوظف ..
وكانت نيته أن يعطي من راتبه لأمه ليسد بعض من جمائلها عليه..


لكن شاء الله وتوفيت رحمها الله فحزن قلبه وبكى عليها كثيراً..

ونذر لله تعالىٰ أن يدفع ربع راتبه للفقراء ناوياً الأجر لأمه ويحلف بأنه من ثلاثين سنه من وفاة أمه لم تفته سجدة إلا وقد دعا لهـا

ويتصدق بالماء ويحفر الآبار لها

ووضع في عدد من المساجد برادات للماء وقفا لها..

وفي يوم خرج للصلاة فرأى مجموعة من الرجال يضعون برادة ماء في مسجد حيهم!

فضاق صدره وقال وضعت في الشرق والغرب ونسيت ان أضع برادة في مسجد حينا!

وبينما هو يفكر وإذا بإمام المسجد يلحق بـه ويقول: يا أبومحمد جزاك الله خيراً على برادة الماء..!

استغرب وقال: لا والله إنها ليست مني !!

فقال الامام: بلى إنها منك ..!

اليوم أحضرها ابنك وقال انها منك !

فإذا بابنه محمد يقبل ويقبل يده ويقول: يا أبي انها مني ونويت أجرها لك.. فتقبلها سقاك الله من أجرها بسلسبيل الجنة ..

فسأله أبو محمد: وكيف احضرت ثمنها ياولدي وأنت في الأول الثانوي ولاتعمل ؟!!

فقال له : من خمس سنوات أجمع مصروفي وعيدياتي وجميع ما أملك من نقود لأبرّ بك كما بررت بجدتي رحمها الله وأضع لك وقفا

سبحان الله ..!

صدق من قال قديما:

»» البِّرُ دَيْن ««

وسيعود لك في أولادك ..

والعقوق كذلك سيرجع لك يوما ..

ربي أرزقني بر والدتي ووالدي ....

أتمنى أن يقرأها الجميع ويستفيد لأن الدنيا كما تدين تدان

الجمعة، 28 مارس 2014

خطاب سؤال الذات

* تقديم : اذا كانت مدرسة البعث والاحياء قد قامت على انقاض عصور الانحطاط فان المدرسة الرمنسية جاءت لتتجاوز المرحلة الاحيائية في الادب العربي مستجيبة في نشئتها الى التحولات الجدرية التي عرفتها الحيات العربية اوائل القرن السابق على كافة المستويات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والفكرية وهي مدرسة كان همها الاول هو اعادة الاعتبار للذات وانشغالاتها الوجودية وقد تمظهرت من خلال مدارس متعددة من بينها المدرسة المهجرية ومن روادها : جبران خليل جبران ,إيليا ابو ماضي , نسيب عريضة , ميخائيل نعيمة ...( الشاعر(ة) الذي ساعدته ثقافته في انشاء شكل شعري يعبر على مواقفه فالى أي حد تجسد قصيدته "عنوان القصيدة "خصائص ومقومات سؤال الذات شكلا ومحتوى ؟

* الفرضية : يؤشر عنوان النص , وبداية ونهاية القصيدة على ان موضوعا سيرتبط ب ( مضمون القصيدة) + التعليق على المضمون+اما على مستوى الشكل الهندسي فتبدو القصيدة وفية للعرف القديم من حيث البناء والوزن والقافية والروي

* المضامين : تقسيم النص الى وحداته الاساسية * في مستهل القصيدة ...*ثم جاء ليبين ...* وفي نهاية القصيدة...

* الحقول الدلالية : وتوسل الشاعر بمعجم توزع بين حقلين دلاليين ( حقل الذات – ذات الشاعر ) و(حقل الطبيعة ) مع اعطاء امثلة وبيان دورها في القصيدة ( وهما حقلان جسدى مكانت .... لدى الشاعر... ) + العلاقة بينهما. { هيمنة حقل الذات على حقل الطبيعة = تعبير الشاعر عن احاسيسه وتأملاته /...}

* البنية الايقاعية : ولخدمة هذه المضامين والحقول وظف الشاعر بنية ايقاعية ويتجلى ايقاعها الخارجي في الحفاض على نظام الشطرين المتوازيين المتناظرين ووحدة القافية والروي والتصريع في البيت 1 وقد نظم الشاعر قصيدته على بحر ( --- ) الذي يتماشى مع غرض (/ الحزن / الفرح / ...) اما ايقاعها الداخلي فنقف عليه فنقف عليه من خلال التوازي في الابيات ( مثلا 12 -5-6-1 ) ومن خلال التكرار (صوائت ٍ. ِ . ُ . َ ـ ــا ــى ) و ( الصوامت و ت ا ا ) و بعض الكلمات وقد ساهمت في اغناء القصيدة على مستوى الايقاع .

* الصورة الشعرية : -اعتمد الشاعر في بناء مكونات الصورة الشعرية على علاقة المشابهة والتي تمثلت في ببعض الصور الشعرية توزعت بين التشبيهات (......) والاستعارات (....)

- اما علاقة المجاورة : الكناية (...) و المجاز( ....) و التشخيص وانسنة الطبيعة...

* وضيفة الصورة الشعرية : اما وظيفة هذه الصورة على العموم فهي تتجاوز التجميل الى الايحاء والتعبير بل والثأتير احيانا .

* الاسلوب : ولجعل هذه الصور اكثر دلالة وثأثيرا توسل الشاعر اسلوبا هيمنت عليه الجمل ( الفعلية أو الاسمية ) التي اغنت موسيقى النص الداخلية وقدرتها على اجلاء مدى تفاعل الشاعر مع موضوعه كما حضر الاسلوب الخبري بكثافة (...../....) ونقف على الاسلوب الانشائي من خلال صيغ النداء..والقسم..والاستفهام..والامر...

كما وضف الشاعر ضمير المخاطب ليقربنا من دواخله وضمير الغائب الذي لخص فلسفته في الحياة .

* خاتمة : ومن خلال هذه القراءة نستنتج ان قصيدة ( عنوان القصيدة ) قد مثل مقومات سؤال الذات من حيث الشكل والمضمون كما ان النص عبارة عن وقفة تأملية ولحظة صادقة حاول الشاعر فيها ابراز / اتباث ( مقصدية الشاعر من القصيدة ) وقد بلغ لنا الشاعر هذه التأملات من خلال لغة تنهل من اليومي وبنية ايقاعية تجمع بين الجديد والقديم وصورة شعرية اعتمدت على الحيلولة في الطبيعة والتشخيص وجنحت الى الايحاء والتعبير واسلوب تهيمن عليه الجمل الفعلية والخبرية وضمير المتكلم . 



خطاب إحياء النموذج

* تقديم : جاءت حركة احياء النمودج كرد فعل بديهي على مرحلة الانحطاط وكاستجابة لتحولات منها انتعاش المد القومي - نشأة الفكر السلفي- رفض الاستبداد العثماني , التي عرفها العالم العربي في عصر النهضة علاوة على التلاقح مع الغرب والحاجة الى كتابة تعيد الاعتبار الى الشعر العربي , بعد فترت الجمود التي اصابته , وقد بني هذا التيار على اسس استلهام الموروث السعري العربي شكلا ومحتوى كما ضمت العديد من الرواد امثال البارودي , معروف الرصافي , جميل صدقي ,شوقي, الجواهري ,علال الفاسي , محمد بن براهيم و صاحب الموضوع هذا....الذي ساعدته ثقافته في انشاء شكل شعري يعبر على مواقفه فالى أي حد تجسد قصيدته "عنوان القصيدة "خصائص شعر احياء النموذج شكلا ومحتوى ؟

* الفرضي ة : يؤشر عنوان النص , وبداية ونهاية القصيدة على ان موضوعا سيرتبط ب ( مضمون القصيدة) + رثاء/حزن/ فرح/ تامل/ يأس

* المضامين : تقسيم النص الى وحداته الاساسية * في مستهل القصيدة ...*ثم جاء ليبين ...* وفي نهاية القصيدة...

* الحقول الدلالية : وتوسل الشاعر بمعجم توزع بين حقلين دلاليين ( حقل الذات – ذات الشاعر ) و(حقل الثرات ) مع اعطاء امثلة وبيان دورها في القصيدة ( وهما حقلان جسدى مكانت الفقيد لدى الشاعر )

والى جانب هذه الحقول نقف على معجم ثراثي / تقليدي / ...امثلة من القصيدة (كلمات من القصيدة دالة على هذا المعجم )

* البنية الايقاعية : ولخدمة هذه المضامين والحقول وظف الشاعر بنية ايقاعية ويتجلى ايقاعها الخارجي في الحفاض على نظام الشطرين المتوازيين المتناظرين ووحدة القافية والروي والتصريع في البيت 1 وقد نظم الشاعر قصيدته على بحر ( --- ) الذي يتماشى مع غرض ( الرثاء / الحزن / الفرح / ...) اما ايقاعها الداخلي فنقف عليه فنقف عليه من خلال التوازي في الابيات ( مثلا 12 -5-6-1 ) ومن خلال التكرار (صوائت ٍ. ِ . ُ . َ ـ ــا ــى ) و ( الصوامت و ت ا ا ) و بعض الكلمات وقد ساهمت في اغناء القصيدة على مستوى الايقاع .

* الصورة الشعرية : علاقة المشابهة : وليقربنا الشاعر اكثر من دواخله استعان ببعض الصور الشعرية توزعت بين التشبيهات (......) والاستعارات (....)

- علاقة المجاورة : الكناية (...) و المجاز( ....)

* وضائف الصورة الشعرية : وقد مارست هذه الصورة الشعرية على العموم الوضيفة التزيينية والتجميلية التي كانت تمد معاني النص بأبعاد اخرى جديدة .

* الاسلوب : ولجعل هذه الصور اكثر دلالة وثأثيرا توسل الشاعر اسلوبا هيمنت عليه الجمل ( الفعلية / الاسمية ) التي اغنت موسيقى النص الداخلية وأبرزت مدى تفاعل الشاعر مع اللحظة التي عاشها من جهة ثانية , كما استعان بالاسلوب الخبري (.....) لانه يشركنا في لحظات عايشها , كما حضر الاسلوب الانشائي من خلال الامر ... والنداء ... والاستفهام ....والقسم ( لعمرك) وهي اساليب عكست لنا الحاله النفسية للشاعر الذي رفض تصديق هذه الفاجعة . توزعت ضمائر النص بين ضمير المتكلم الذي قربنا من الشاعر وضمير المخاطب الذي جسد مكانة الفقيد ...والغائب الذي كمل وضيفة المخاطب والمتكلم .

* خاتمة : ومن خلال هذه القراءة نستنتج ان قصيدة ( عنوان القصيدة ) تتمثل دائم و الى حد بعيد من مقومات احياء النمودج فعلى مستوى المضمون ظل الشاعر وفيا لغرض الرثاء / ..../.../ , وعلى مستوى الشكل استوقفتنا لغة لم يتخلص فيها الشاعر عن المعجم الثراتي وبنية ايقاعية ظلت وفية لعمود الشعر وصورة شعرية لم تبتعد عن المحسوس وعن التشبيه والاستعارة وعن الوضيفة التزيينية واسلوب تهيمن علية الجمل الفعلية والخبرية .


المقالة

* تقديم : المقالة فن نثري ظهلرت اوائل القرن الماضي بعد ثورة الصحافة والتلاقح مع الغرب والحاجة الى تواصل فعال مع المتلقي ولعل اهم مايميزها وحدة الموضوع والاختزال وتنوع غالمضامين ومن روادها عبد الكريم غلاب, محمد بنيس , وعبد الله كنون ( الناقد الذي استفاد من تجربته في اختيار هذا الفن الادبي لنقل مواقفه ورؤاه ,فماهو موضوع مقالته هذه وماهي طرائق عرضه لها.

*الفرضية : نلاحظ ان عنوان النص وبدايته ونهايته هي مؤشرات تحيل على ان الناقد سيقدم وجهة نظره بخصوص (الشعر الحر/الرومانسي/القصة/المنهج/...) وان النص عبارة عن مقالة ادبية .

* الفرضية : يوحي الينا عنوان النص وبعض المصطلحات الدالة على اننا بصدد نص نقدي وفي سيتناول الناقد....

* المضمون : تلخيص ماجاء بالمقالة...

* التعليق على المضمون : ( ابداء رأي الكاتب ).

* الاطار المرجعي : وعلى مستوى الاطار المرجعي النص اعتمد الناقد على مرجعيات متعددة ويمكن ان نلتمسها من خلال مرجعية تاريخ الادب من خلال تتبع ضمني لرحلة القصيدة العربية من الماضي الى المستقبل / مرجعية فلسفية من خلال فلسفة الشاعر "الناقد " فيما يتعلق بالشعر الحديث ومضامينه / مرجعية دينية حظرت من خلال " من النص بإعتبار ما سبق سوى امثلة " / مرجعية مرتبطة بنظرية الملتلقي ... / الغير القادر على مسايرة مضامين ورؤاه المتمعنة / وجه غامض ومحير .د

* طرائق العرض : اتبع الكاتب منهجية استنباطية حيث انتقل من العام الى الخاص ..../ استقرائية حيث بدء الحديث عن ....بصفة عامة ثم انتقل بعد ذلك الى المقارنة بين ...وبين...ليخلص في النهاية الى التأكيد عن جمالية موسيقى النص الداخلية. جمل النص طويلة او قصيرة او تفسيرية فقرات النص اما متجانسة او غير متجانسة اما لغة النص فهي مباشرة او غير مباشرة تبليغية او اقناعية وللدفاع عن اطروحته وضف الكاتب بعض اساليب الحجاج من خلال التعريف... / اسلوب التفسير ... / اسلوب الاستشهاد ... / الوصف عندما وقف عند مميزات...

* الانسجام : وقد حضر الانسجام من خلال (المرسل : الكاتب والمتلقي : القراء و موضوع الرسالة : مضمون النص والفضاء : الزمان و المقصيدية : مغزى الكاتب من القصيدة ).

* الحجاج :وللاقناع باطروحته وظف الكاتب بعض اساليب الحجاج { التعريف / الوصف / ...}

* اسلوب السرد :

* اسلوب المقارنة :

* خاتم ة : نستخلص مما سبق ان النص طرح قضية نقدية في الادب العربي عموما والشعرية خصوصا كما انه سعى الى الدفاع عن (شعر التفعيلة –القصة-الرمنسي...) و على مستوى الشكل يمثل النص مقومات فن المقالة الادبية من حيث طبيعة المعجم النقدي الذي هيمن عليه ماهو (شعري ,قصصي...) وعلى مستوى المرجعيات التي لم تحد على هذا السياق وعلى مستوى المنهجية الاستنباطية وتوظيف بعض اساليب الحجاج كالوصف والمقارنة .

  

تكسير البنية وتجديد الرؤيا

* التقديم : شعر تكسير البنية هو تيار ظهر اواسط القرن الماضي وقد ساعد في ظهوره عدة عوامل اهمها آثار الحربين , نكبة فلسطين , انكسارات العالم العربيوتسرب المد الشيوعي والتلاقح مع الغرب وقد اعتمد على خرق مقومات القصيدة التقليدية شكلا ومحتوى , وتعامل مع النص الشعري كرؤية شاملة كما وظف الاسطورة والرمز والانزياح ومن رواده بدر شاكر السياب , صلاح عبد الصبور , محمد بنيس , عبد الوهاب البياتي ,ونازك الملائكة ... الشاعر(ة) الذي ساعدته ثقافته في انشاء شكل شعري يعبر على مواقفه فالى أي حد تجسد قصيدته "عنوان القصيدة "خصائص ومقومات شعر التفعيلة شكلا ومحتوى ؟

* الفرضي ة : يؤشر عنوان النص , وبداية ونهاية القصيدة على ان موضوعا سيرتبط ب ( مضمون القصيدة) + خرق البنية الايقاعية التقليدية وطريقة توزيع النص => نحن امام قصيدة تكسر و تخرق النظام القديم و تقدم لنا موقف الشاعر من واقعها.

* المضامين : تقسيم النص الى وحداته الاساسية * في مستهل القصيدة ...*ثم جاء ليبين ...* وفي نهاية القصيدة...

* الحقول الدلالية : وتوسل الشاعر بمعجم توزع بين حقلين دلاليين ( حقل الامل) و(حقل اليأس ) مع اعطاء امثلة وبيان دورها في القصيدة

* البنية الايقاعية : ولخدمة هذه المضامين والحقول وظف الشاعر بنية ايقاعية ويتجلى ايقاعهاالخارجي من خلال خرق النظام العمودي ذي الشطرين المتساويين المتناضرين/ وحدة القافية والروي / وكبديل للمقاطع والاسطر الشعرية المتفاوتت الطول المبتدأة والمنتهية ببياض بالاضافة الى التنويع في الروي والقافية + الجمل الشعرية ( طويلة/قصيرة/متوسطة ).كما وضف بحر .... اما الايقاع الداخلي للقصيدة فقد وقف على التوازي الذي توزع بين التام والغير تام كما حضر تكرار السطر الشعري وتكرار (صوائت ٍ. ِ . ُ . َ ـ ــا ــى ) و ( الصوامت و ت ا ا ) وقد تجسدت التكرارات في مد القصيدة بالتجانس الموسيقى . وتفسر هذه الهيمنة التدفق الشعوري العاطفي الوارد في النص والمطبوع بنوع من التيه والحظر / الضياع / ...

* الصورة الشعرية: تجاوزت المألوف سواء من خلال مكوناتها او دلالاتها فالشاعر توسل بالانزياح ( إسناد شيء غير عاقل لشيء عاقل ) => /نامت يدي /دلالي/اما النحوي=> جف على خطواته قلبه / والعروضية هو ذلك الجرس الموسيقي المتناغم . كما وضف الرمز /ديني / تاريخي / طبيعي / ادبي / شخصي .

( + بالنسبة لتجديد الرؤيا ) :اما على مستوى الاسطورة فالنص غني بها .... وقد ادت هذه الصور وظيفة تأبيرية ثأتيريةقوامها تبليغ رؤيا الشاعر بخصوص واقعه.

* الاسلوب : حضور واضح للجمل الفعلية ... الى جانب الجمل الاسمية....حضر في النص الاسلوب الخبري...والانشائي...ولقد تمظهرا من خلال الاستفهام التمني الامر , كما توزعت الضمائر بين المتكلم ...والغائب..والمخاطب...

* خاتمة : يمكن اختزال مقصدية النص على مستوى المضمون ...وعلى مستوى الشكل نمط شعري جديد يكسر المألوف ويحتوي على كل الرؤى والتصورات .وبالتالي يتبين لنا اننا بحضرت نص يمثل مقومات شعر تكسير البنية وتجديد الرؤيا.



المسرح

* تقديم : المسرح اب الفنون كما يعتبر من الاجناس الادبية التي اقتحمت حياة العرب بفعل ما عرفته الفترة من متغيرات وما ساهم به عامل المثاقفة بالاضافة الى الحاجة الفطرية الى الفرجة ومن اهم مميزاته الحدث الحوار الصراع الدرامي ومن رواده في العالم العربي توفيق الحكيم , الطيب لعلج, عبد الكريم برشيد...فماهو موضوع مسرحيته وما هي الادوات الفنية التي وظفها الكاتب لتبليغ مواقفه ؟

* الفرضية : يحمل عنوان النص وبداية ونهاية المسرحية مشيرات دالة على اننا بصدد نص مسرحي ترتبط احداثه ب(...)

*المتن الحكائي : تقسيم مشاهد المسرحية: تتشكل المسرحية من ( مشهدين متكاملين / ثلاث مشاهد ...) المشهد الاول....المشهد الثاني ...

* القوى الفاعلة ( الشخصيات ): تقديم كل شخصية على حدة ابتداءا بالشخصية الرئيسية التي تعتبر شخصية محورية تنتمي الى طبقة اجتماعية متوسطة / بورجوازية .+ العلاقات بين الشخصيات علاقة تواصل / علاقة تعارض .+ الاحاسيس : من اهم الاحاسيس التي وردت في النص الحب /الغيرة /الكره/الخداع..

* البنية العاملية : عامل الذات : البطل , عامل الموضوع : الموضوع الذي تتمحور حوله القصة > علاقة وصل ورغبة , العامل المرسل : الذي يدفع العامل الذات نحو العامل الموضوع ,العامل المرسل اليه : المستفيد من الموضوع >علاقة ارسال , العامل المساعد :المساعد لعامل الذات, العامل المعارض . المعرقل لعامل الذات.> علاقة صراع.

*البنية العاملية المتطورة : - بنية تباين الرغبات : هي البداية 'الاستهلال).....- بنية الصراع : الصراع الذي دار بين الشخصيات ....- تفسخ البنية : حدث نهاية المسرحية .

* وضائف البنية العاملية : تقريب القارئ من مقصدية الكاتب ...+ الاثر الجمالي : تعزيز او تكسير افق انتظار المتلقي /تكسير افق انتظار المتلقي .

* القيم والانساق الفكرية وقد وجدت في النص بعض القيم الايجابية : الخير,تتعلم شيئا خيرا من المسرحية ...والقيم السلبية: الشر,تتعلم شيئا سيئا من المسرحية...وقد مال الكاتب الى القيم الايجابية من خلال تقديمه لرهان النص .

* الصراع الدرامي :- تمظهر الصراع الدرامي في مستويات الثلات- الصراع الجتماعي ( مثلا: صراع البرجوازية والفقراء )-الصراع النفسي : بين وشخصية اخرى . – الصراع الفكري : الصراع مع النفس (الحيرة).

* الزمان : الواقعي:....الرمزي والزمن النفسي....

* المكان: اما المكان فتوزع بين المكان الحقيقي ( المعاش والملموس) ... المكان الرمزي .....

* الحوار=> توزع الحوار في النص بين حوار داخلي مع النفس..../ حوار خارجي مع الشخصيات ../ حوار جدي.../ حوار ساخر.../ حوار هزلي "..." / حوار متسلط.../ حوار ماكر متحايل ...=> ووردت في النص بعض التعابير العامة التي وظفها الكاتب لاضفاء الواقعية عن موضوعه لتبسيط عملية التواصل في الحوار. * افعال الكلام :وردت في النص جمل تجاوزت القوة الحرفية الانجازية ( مثلا صحتك يا ابي ) الى القوة الانجازية الاستلزامية الى النصح والارشاد , الالتماس ,السخرية ,الوعد ,الوعيد ,والدعاء علية + الاستفهام .

* لغة النص : لقد حضرت فيها بعض التعابير العامية ولغة عربية فصحى .

* الخطاطة السردية : وضعية البداية...,العنصر المخل,وضعية الوسط,وضعية الانفراج وضعية النهاية .+ وظيفتها تقريبنا من تنامي الاحداث ومن مقصدية الكاتب اما اثرها الجمالي تعزيز او تكسير افق انتضار المتلقي .

* الارشادات: وقد حضرت الارشادات المسرحية منها مايدل على المخرج/ المتلقي/ ومنها ما يدل على الديكور..... اساليب البتروالانتقاء ...

* تركيب و تقويم=> خاتمة : النص من المسرح الاجتماعي/.../.../ ومن خلاله اوصل لنا الكاتب رسالة تؤكد ان مثال=> القيم المعنوية او الروحية هي التي ينبغي ان تشكل لحمة المجتمع وقد بلغها من خلال توظيف جل مقومات البناء الفني المسرحي.

  

القصة القصيرة

* تقديم : القصة القصيرة جنس ادبي فرض وجوده اوائل القرن الماضي استجابة لما عرفته المرحلة من تحولات اقتصادية وسياسية واجتماعية وفكرية . بالاضافة للمثاقفة . و لعل ما يميزها هو اللقطة و اللحظة و الالتصاق بالتفاصيل اليومية و من الاسماء الدالة على هدا السياق ( يوسف إدريس ,زكرياء تامر , محمد بتدي مبارك ربيع ...) هذا الاخير الذي تنوعت انشغالاته الادبية بين النقد والشعر وكتابة القصة فماهو موضع قصته ؟ وكيف قدمها لنا ؟ والى أي حد جسدت مقومان فن القصة شكلا ومحتوى ؟

* الفرضية : يحمل عنوان النص وبداية ونهاية النص مشيرات دالة على اننا بصدد نص قصصي ترتبط احداثه ب(...)

* المتن الحكائي : بدأت القصة عندما ...ثم....و...

* القوى الفاعلة ( الشخصيات ): تقديم كل شخصية على حدة ابتداءا بالشخصية الرئيسية التي تعتبر شخصية محورية تنتمي الى طبقة اجتماعية متوسطة / بورجوازية .+ العلاقات بين الشخصيات علاقة تواصل / علاقة تعارض * القيم والانساق الفكرية وقد وجدت في النص بعض القيم الايجابية : الخير,تتعلم شيئا خيرا من القصة ...والقيم السلبية: الشر,تتعلم شيئا سيئا من القصة...وقد مال الكاتب الى القيم الايجابية من خلال تقديمه لرهان النص .

* البنية العاملية : وقد تفاعلت هذه العوامل فيمابينها من خلال البنية العاملية للنص ويتجلى عامل الذات : البطل , عامل الموضوع : الموضوع الذي تتمحور حوله القصة > علاقة وصل ورغبة , العامل المرسل : الذي يدفع العامل الذات نحو العامل الموضوع ,العامل المرسل اليه : المستفيد من الموضوع >علاقة ارسال , العامل المساعد :المساعد لعامل الذات, العامل المعارض . المعرقل لعامل الذات.> علاقة صراع.

اما الاثر الجمالي فقد تجلى في تعزيز او تكسير افق انتظار المتلقي.

*الزمن : الزمن الواقعي او الفزيائي (الحقيقي ) في النص => وقد بدأ من لحظة اللقاء ... الى لحظة , اما الزمن النفسي ارتبط بالاسترجاع من خلال استحضار الشخصية للحظات (بيته الصراع مع احد الشخصيات )

* المكان : اما الفضاء القصصي الذي دارت فيه الاحداث فقد انطلق من ....

* السرد : يبدو السارد في هذه القصة انه اشار الى ادق التفاصيل وذلك من خلال الرؤية من الخلف او الرؤية مع وهو يقوم بوظيفتين الاولى سردية والثانية اجتماعية .

* الحوار : حظر بشكلين :الخارجي (بين شخصيتين ) من خلال...والداخلي حضر اثناء لحظة الاسترجاع .

* الخطاطة السردية : وضعية البداية ...,العنصر المخل,وضعية الوسط,وضعية الانفراج وضعية النهاية .+ وظيفتها تقريبنا من تنامي الاحداث ومن مقصدية الكاتب اما اثرها الجمالي تعزيز او تكسير افق انتضار المتلقي .

* الاستهلال : => دينامي : هو صوب القصة / ثابت : الديكور والفضاء قبل ... / تقدمي : تقديم الشخصية / معطل .

* النهاية : => سعيدة/ الهاوية الدرامية / حادث مفاجئ ، الرجوع الى وضعية هشة... / نهاية عقلية او فلسفية / غياب النهاية . تركها للقارئ كاستنتاج او نقط (...).

* العلاقات : => بين الاستهلال النهاية : اما تشابه / علاقة تعارض .

* خاتمة :=> يراهن النص القصصي على اهمية الوعي الصحيح. كما يعزز النص قيم ... ( التباث على المبدأ و القناعة والرضى على حساب القيم السلبية => الوصولية والتسلق الطبقي والاستغلال وتبرير الاخطاء ... ) ماتدور حوله القصة ... بإيجاز .

وقد اوصلها من خلال توظيف جل الميكانيزمات السردية من شخصيات والمتن الحكائي...

  

المنهج الاجتماعي

* المنهج الاجتماعي هو منهج يقارب الأدب من خلال ربطه بخلفياته الاجتماعية والتاريخية وهو يسند في مرجعياته إلى النظريتين الوضعية والماركسية وقد ظهر أواسط القرن الماضي ومن رواده طه حسين , محمد بنيس , ونجيب العوفي , ( الكاتب العربي الذي استفاد من قراءته في الأجناس الأدبية فاختار المنهج الاجتماعي يساءل به الظاهرة الأدبية . فإلى أي حد يمثل نصه هذا مقومات المنهج الاجتماعي شكلا ومحتوى ؟

* ملاحظة وفهم النص: النص الذي بين أيدينا عبارة عن مقالة نقدية سيتناول فيها الناقد مسيرة...( مضمون النص )

* المضمون : تناول الكاتب في هذا النص ( المضامين ) تقسيم المضامين على حدة./ حقب تاريخية...

* تحليل النص: يسعى الكاتب من خلال نصه " عنوان النص " أن يجيب عن الإشكالية التي فرضت نفسها في مرحلة......( إشكالية النص العامة ) لمقاربة الظاهرة الأدبية ؟ . إذ يبين بالدليل إن المنهج الاجتماعي قادر على أن يفسر الظاهرة الأدبية بدليل ( إشكالية النص) مثلا : مسار القصيدة العربية عبر العصور.

* المفاهيم والقضايا: توزع مصطلح النص النقدي على ثلاث حقول دلالية ( الحقل الاجتماعي: الجماعة, المجتمع/الحقل الأدبي : الشاعر العربي , للسان العربي, , الشعر/ الحقل التاريخي : الحقب التاريخية .) => هناك حضور يكاد يكون متساويا للحقول الثلاثة مما يؤكد بالملموس العلاقة الوطيدة بين المنظور الاجتماعي التاريخي والنص الأدبي.

* الإطار المرجعي : وردت في النص مرجعيات متعددة أهمها الماركسية ,اجتماعية , أدبية نفسية , بنيوية , تاريخية ,فلسفية...مثلا:المرجعية الماركسية تعرف من خلال الحديث عن البنية الذهنية والفكرية إما البنيوية عندما يتناول الكاتب مكونات القصيدة العربية مثال العمود الشعري و العرض و التفعيلة.

* طرائق العرض: منهجية النص "استنباطية (العام الى الخاص ) أو استقرائية ( الخاص الى العام )" +لغة النص ( لغة النص تقريرية اعتمدت على الطول لطابعها الحجاجي : التفسير/ الاقناع /...

* الاتساق :- الربط بين الجمل :الربط بأداة والربط بغير ادات , اما الاحالة فنجدها من خلال الاحالة النصية و استحضار الاسم " الشاعر او الناقد" دون ذكر الاسم وتكون عبارة عن" ــه " بمعنى ضمير عائد على ايم "الشاعر او الناقد "و الاحالة المقامية الضمير الذي يعود على الكاتب (نحن => الكاتب ) .

: - بين الفقرات : تكرار بعض الألفاظ التي تمثل موضوع الخطاب( كما هو الحال في الفقرة الثانية تكررت فيها بعض الألفاظ الواردة في الفقرة الاولي مثل :.../..../.../....) . اما على مستوى التعالق الدلالي فقد ارتبطت الفقرة الاولى بالبثانية بربط المنطق من خلال ( الواو :الإضافة / هكذا:التفسير/ ماان: النفي/ على الرغم:التعارض/لقد التوكيد/اذا...فان :الشرط/ لكن: التعارض .)

* الانسجام : وقد حضر الانسجام من خلال (المرسل : الكاتب والمتلقي : القراء و موضوع الرسالة : مضمون النص والفضاء : الزمان و المقصيدية : مغزى الكاتب من القصيدة ).

* الحجاج :وللاقناع باطروحته وظف الكاتب بعض اساليب الحجاج { التعريف / الوصف / ...}

* اسلوب السرد :

* اسلوب المقارنة :


سعى الكاتب الى اقناع المتلقي بقدرة المنهج الاجتماعي على تفسير الظاهرة الادبية .




المنهج البنيوي

المنهج البنيوي هو منهج وصفي يستبعد كل ماهو خارج نصي و يتعامل مع نص ادبي كبنية قائمة الذات. يمكن مقاربته من خلال مستوياته الداخلية. وقد ظهر اواسط القرن الماضي وتوسل في طريقة اشتغاله باللسانيات و علوم اللغة و من رواده في العالم العربي: عبد السلام المسدي/ كمال ابو ديب / محمد مفتاح / صلاح فضل الناقد المصري الذي افادته تجربته الجامعية و انشغالاته بالترجمة في بلورة قراءاته بالادب العربي من خلال المنهج البنيوي. فماهو موضوع نصه هذا؟ وكيف قدمه لنا؟

* ملاحظة و فهم النص: عنوان النص و بعض المشيرات اللفظية "......" تحيلنا على طبيعة النص النقدية و على ان موضوعه سوف يستوقفنا عند سمات المنهج البنيوي , فالى أي حد يمثل النص الذي بين ايدينا خصائص ومقومات المنهج البنيوي ؟

* ملاحظة وفهم النص: النص الذي بين أيدينا عبارة عن مقالة نقدية سيتناول فيها الناقد مسيرة...( مضمون النص )

* المضمون : تناول الكاتب في هذا النص ( المضامين ) تقسيم المضامين على حدة./ حقب تاريخية...

* تحليل النص: يسعى الكاتب من خلال نصه " عنوان النص " أن يجيب عن الإشكالية التي فرضت نفسها في مرحلة......( إشكالية النص العامة ) لمقاربة الظاهرة الأدبية ؟ . إذ يبين بالدليل إن المنهج البنيوي قادر على أن يفسر الظاهرة الأدبية بدليل ( إشكالية النص) مثلا : مسار القصيدة العربية عبر العصور.

* المفاهيم والقضايا: توزع مصطلح النص النقدي على ثلاث حقول دلالية ( الحقل البنيوي: البنية /الحقل الأدبي : الشاعر العربي , للسان العربي, , الشعر/ الحقل التاريخي : الحقب التاريخية .) => هناك حضور يكاد يكون متساويا للحقول الثلاثة مما يؤكد بالملموس العلاقة الوطيدة بين المنظور الاجتماعي التاريخي والنص الأدبي.

* الإطار المرجعي : وردت في النص مرجعيات متعددة أهمها, أدبية نفسية , بنيوية , تاريخية ,فلسفية... البنيوية عندما يتناول الكاتب مكونات القصيدة العربية مثال العمود الشعري و العرض و التفعيلة.

* طرائق العرض: منهجية النص استقرائية ( الخاص الى العام )" +لغة النص ( لغة النص تقريرية اعتمدت على الطول لطابعها الحجاجي : التفسير/ الاقناع /...

* الاتساق :- الربط بين الجمل :الربط بأداة والربط بغير ادات , اما الاحالة فنجدها من خلال الاحالة النصية و استحضار الاسم " الشاعر او الناقد" دون ذكر الاسم وتكون عبارة عن" ــه " بمعنى ضمير عائد على ايم "الشاعر او الناقد "و الاحالة المقامية الضمير الذي يعود على الكاتب (نحن => الكاتب ) .

: - بين الفقرات : تكرار بعض الألفاظ التي تمثل موضوع الخطاب( كما هو الحال في الفقرة الثانية تكررت فيها بعض الألفاظ الواردة في الفقرة الاولي مثل :.../..../.../....) . اما على مستوى التعالق الدلالي فقد ارتبطت الفقرة الاولى بالبثانية بربط المنطق من خلال ( الواو :الإضافة / هكذا:التفسير/ ماان: النفي/ على الرغم:التعارض/لقد التوكيد/اذا...فان :الشرط/ لكن: التعارض .)

* الانسجام : وقد حضر الانسجام من خلال (المرسل : الكاتب والمتلقي : القراء و موضوع الرسالة : مضمون النص والفضاء : الزمان و المقصيدية : مغزى الكاتب من القصيدة ).

* الحجاج :وللاقناع باطروحته وظف الكاتب بعض اساليب الحجاج { التعريف / الوصف / ...}

* اسلوب السرد :

* اسلوب المقارنة :

اي استفسار ارسله في رد على الموضوع 
او كلمة شكر