حرقة السؤال
في محياك سحر المفهوم
تتوهج أنفاسه عبق الحكمة
ملقية بتلابيبها
من خلال تضاريس جغرافيا
الفكر والتاريخ التليد.
. .
كم كنت أتشوق لمعانقة
تموجات نبراتك
وهي تعبر عن عصارة
تأملاتك الضاربة بجذورها
بهمومها، وبحرقة أسئلتها
في غياهب الماضي
الحاضر بهواجسه
بمعاول أسئلته
التي لم تترك للكرى سبيلا
للانسلال إلى جفون عيونك الذابلة.
. .
أتذكرين يوم تأبطنا سيوف
هواجسنا
لوعات أفئدتنا
وهجرنا الجمع مرتحلين
لأقاصي جزر الفكر.
. .
عن واحة كنت تبحثين
في فيافي حيرة السفر
الطويل، العميق
المرتسم أمام مقلتيك الجاحظتين
كمتاهات تنذر بموت يغرس
بذور أمل ينقلنا ببساطه
لنفر من وعكة السؤال
. .
حينها تتجدد عزائمنا
وتشحذ سيوفها لقهر جيوشك
أيها المتربص بنا
أيها الضارب بجذوره فينا
أيها الزمن المسدل بستائره
على أبصارنا وأفئدتنا
. .
سننتفض لنكسر أغلال جهلنا
سنعصر ثمار طموحنا
سنجعل فوانيس عقولنا
تنير دروب مشوارنا
تهزم وطأة العتمة
وتجعل صخرتك يا سيزيف
آمالنا وأحلامنا
تقف هناك
معلنة برايتها البيضاء
عن علو كعبنا
عن قوة بصائرنا
. .
حيث تنسج إراداتنا سفينة نوح
لتقلنا إلى حيث
الماء ماء
والسراب سراب
. .
حيث تزول حيرة السؤال
ويرتع العقل في مروج
تشرعن للوعة الدرب
نتوءاته وأشواكه الدامية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق