الثلاثاء، 4 فبراير 2014

الناقد المسرحي المغربي الدراماتورج:عبد الواحد عرجوني(ربما مستقبلا يشع نور في بصيرتي ؟

ربما مستقبلا يشع نور في بصيرتي ؟
هل تستطيع الغوص معي في معرفة ماهية الكون وجوهر الإنسان؟؟؟؟
عندما يتأمل الإنسان في محيطه الذاتي والموضوعي يجد نفسه قضى وقتا طويلا حسب قياس الزمان والمكان ،ولكن حسب فلسفة التأمل الموضوعي تجده عندما يبلغ من العمر 60عاما، ينام 40 سنة ولا يستمتع إلا بالقليل ،(أنقص من العشرين 15 عشرة للنشاط الحياتي من أكل وشرب ووووو..إذن لم تبق من أيامه إلا 5سنوات)، إما أن يقضيها الإنسان إيجابا واما سلبا…عمر الإنسان قصير جدا ولا يدرك القيمة الزمنية إلا من له بصيرة حيث يصنف من ذوي الألباب، ولكن هل الفنان المبدع والأديب من العالم الثالث قبلنا عمل على ترسيخ مبادئ سامية في مجتمعه والتي تتعلق بتحرير الذات ؟ وهل استطاع الإجابة على تساؤلات موضوعية لازالت في اعتقادي أسئلتها معلقة ومغلقة تنتظر من يفك رموزها على مستوى”علم العلم”(( الابستمولوجيا)) وذلك لقراءة تاريخنا “المعتوه بالميتافيزيقا” من منظور علم المعرفة وفلسفة العلوم ،من جديد لكي يتسنى للإنسان معرفة ذاته موضوعيا من خلال الحفر في الأسئلة التالية:هل الإنسان ذات فاعلة ومتفاعلة مع الزمكان؟ أم مجرد تابع متبوع بانغماسه في الثقافة الشعبوية؟ إذن ما الإنسان العربي على وجه الخصوص؟ كيف فكر ويفكر؟ ما عوالمه الداخلية؟ هل الإنسان العربي ذات فاعلة أم مجرد كائن مكلف؟ما الزمن والأبدية؟ ما الحرية؟ ما مفهوم الوطنية والمواطنة؟هذه الأسئلة هي محور نقاشنا إن كنت فعلا من ذوي الخبرة في المسرح أو من الحداثيين على مستوى الثقافة الكونية للإنسان الكوني…لاغرو أنك تطرح السؤال على نفسك وتتساءل عني؟؟؟ 
إذا سألت عني أو تساءلت عن هويتي فأنا رجل بحاثة في علم الجمال المسرحي الذي هو ضد التجمهر الغير الواعي..جمال عروضي المسرحية تحمل أسئلة التساؤل عن كل ما يتعلق بالإنسان..هذا الإنسان تكمن في ذاته جمالية الجمال ..ومن شعاعه/الجمال/ استثمر طقسية الاحتفال الجدلي الذي يعتبرا لناموس الكثارسيسي…وبفعالته ومغناطيسية طقسه السحري استطيع الغوص في سحر الجمال..ومن خلاله أستطيع تفيك رموز أسئلة وحدات الموضوع لكي اكتشف جوهر الإنسان.. طبعا بالكثارسيس الروحاني وعنصر الإيحاء …هما:”النوستالجيا” وبهما أغزو العاطفة بتقنيات لا حصر لها… أستطيع بسهولة مخاطبة العقل باللغات الجميلة من فن علم السيميولوجيا بشتى أنواعها.”الرمز والرمزية”….
ستة عقود شمسية دارت دورة زمنية حلزونية من عمر فنان عاش غريبا غربة الغرباء..صحيح لم أشبع من لذة الحياة ولم أعرف سر كمون ماهيتها،… أسئلة وجودية كثيرة وضعتها في ينابيع تسنيم الجمال أستأنس بها من حين لآخر تحت مظلة الحنين الوجودي الذي أستنتجه أحيانا من الفعل النفسي للخير..حنيني ليس لامرأة بعينيها أو بشر من أقربائي ومحيطي بل هو حنين وجودي وتواجدي في هذا الكون العظيم الشاسع الدقيق الصنع في جمالية الإبداع..أجل انه بديع الخرق… وسمو آياته البينات تكمن في الوصول إلى التجلي الأسمى في حل وفك رموز الأسئلة الوجودية المغلقة …لا أعرف أجوبة عنها لحد الساعة..ربما مستقبلا يشع نور في بصيرتي وتنفتح لي أجوبة عن ماهية هذا الكون العظيم البديع الصنع في الخاصية والتدقيق..أقول: بعفوية سبحان الخالق الرحيم الرحمن العظيم… 
 

هناك تعليق واحد: